وفي حديث آخر كان رسول الله صلى الله عليه واله أجلى الجبين كأنه السراج المتوقّد يتلألأ (١).
قوله عليه السلام : «أزجّ الحواجب» الزجج : طول الحاجبين ودقّتهما وسبوغهما إلىٰ مؤخر العينين.
وفي النهاية : الزجج : تقوّس في الحاجب مع طول في طرفه وامتداد (٢).
وإنّما جمع عليه السلام الحاجب في قوله : أزجّ الحواجب ، ولم يقل : الحاجبين. فهو على لغة من يوقع الجمع على التثنية مستدلين بقول الله سبحانه وتعالى «وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ» (٣) أي حكم داود وسليمان عليهما السلام.
مضافاً إلى قول النبيّ صلى الله عليه واله الإثنان ومافوقهما جماعة (٤).
هذا وقد عرفت بأن في نسخة عيون أخبار الرضا عليه السلام أزجّ الحاجبين فهو الأصح.
__________________
١ ـ السيرة الحلبيّة : ج ٣ ، ص ٣٣٣.
٢ ـ النهاية لإبن الأثير : ج ٢ ، ص ٢٩٦.
٣ ـ الأنبياء : ٧٨.
٤ ـ معاني الأخبار : ص ٨٥.