(اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (١٢٦) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (١٢٧) إِلاَّ عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ(١٢٨) وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (١٢٩) سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ (١٣٠) إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (١٣١) إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (١٣٢) وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (١٣٣) إِذْ نَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ (١٣٤) إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ (١٣٥) ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) (١٣٦)
____________________________________
أَحْسَنَ الْخالِقِينَ) أى وتتركون عبادته وقد أشير إلى المقتضى للإنكار المعنى بالهمزة ثم صرح به بقوله تعالى (اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبائِكُمُ الْأَوَّلِينَ) بالنصب على البدلية من أحسن الخالقين وقرىء بالرفع على الابتداء والتعرض لذكر ربوبيته تعالى لآبائهم لتأكيد إنكار تركهم عبادته تعالى والإشعار ببطلان آراء آبائهم أيضا (فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ) بسبب تكذيبهم ذلك (لَمُحْضَرُونَ) أى العذاب والإطلاق للاكتفاء بالقرائن على أن الإحضار المطلق مخصوص بالشر عرفا (إِلَّا عِبادَ اللهِ الْمُخْلَصِينَ) استثناء من ضمير محضرون (وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ سَلامٌ عَلى إِلْ ياسِينَ) هو لغة فى إلياس كسيناء فى سينين وقيل هو جمع له أريد به هو وأتباعه كالمهلبين والخبيبين وفيه أن العلم إذا جمع يجب تعريفه كالمثالين وقرىء بإضافة آل إلى ياسين لأنهما فى المصحف مفصولان فيكون ياسين أبا إلياس (إِنَّا كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) مر تفسيره (وَإِنَّ لُوطاً لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْناهُ) أى اذكر وقت تنجيتنا إياه (وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ) أى الباقين فى العذاب أو الماضين الهالكين (ثُمَّ دَمَّرْنَا الْآخَرِينَ) فإن فى ذلك شواهد على جلية أمره وكونه من جملة المرسلين.