(ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الْأَوْفى) : أي الأكمل التام الذي لا نقص فيه.
(أَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى) : أي المرجع والمصير إليه ينتهى أمر عباده بعد الموت ويجازيهم.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) : أي أفرح من شاء فأضحكه ، وأحزن من شاء فأبكاه.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا) : أمات في الدنيا وأحيا في الآخرة.
(وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ) : أي الصنفين الذكر والأنثى.
(مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى) : أي من منى إذا تمنى تصبّ فى الرحم.
(وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرى) : أي الخلقة الثانية للبعث والجزاء.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى) : أي وأنه هو وحده أغنى بعض الناس بالكفاية ، واقنى بعض الناس بالمال المقتنى المدخر للقنية.
(وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) : أي خالقها ومالكها وهى كوكب خلف الجوزاء عبده المشركون.
(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) : أي قوم هود عليهالسلام.
(وَثَمُودَ فَما أَبْقى) : أي أهلكها أيضا فلم يبق منهم أحدا وهم قوم صالح.
(وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ) : أي وأهلك قوم نوح من قبل عاد وثمود وقوم لوط.
(وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوى) : أي وقرى قوم لوط اسقطها بعد رفعها الى السماء مقلوبة إلى الأرض إذ الائتفاك الانقلاب.
(فَغَشَّاها ما غَشَّى) : أي بالعذاب ما غشى حيث جعل عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل.
معنى الآيات :
إن هذه الآيات ترسم صورة لقرشي جاهل هو الوليد بن المغيرة إذ قدر له أن استمع الى قراءة رسول الله صلىاللهعليهوسلم فهش لها ودعاه الرسول فأسلم أو أوشك أن يسلم فعلم به أحد المشركين من شياطينهم فجاءه فعيره بإسلامه وترك دين آبائه فاعتذر له الوليد بأنه يخاف عذاب الله فقال له الشيطان القرشي وكان فقيرا والوليد غنيا أعطنى كذا من المال شهريا أو اسبوعيا أو سنويا وأنا اتحمل عنك العذاب الذي تخافه وعد إلى دينك واثبت عليه فوافق الولد على العرض وأخذ