منه (فَإِنَّهُ (١) مُلاقِيكُمْ) لا محالة حيثما كنتم سوف يواجهكم وجها لوجه (ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ) وهو الله تعالى الذي يعلم ما غاب في السماء والأرض ، ويعلم ما يسر عباده ، وما يعلنون وما يظهرون وما يخفون (فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ويجزيكم الجزاء العادل إنه عليم حكيم.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ ذم من يحفظ كتاب الله ولم يعمل بما فيه.
٢ ـ التنديد بالظلم والظالمين.
٣ ـ بيان كذب اليهود وتدجيلهم في أنهم أولياء الله وأن الجنة خالصة لهم.
٤ ـ بيان أن ذوى الجرائم أكثر الناس خوفا من الموت وفرارا منه.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٩) فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٠) وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَتَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (١١))
شرح الكلمات :
(إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ) : أي إذا أذن المؤذن لها عند جلوس الإمام على المنبر.
(مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ) : أي في يوم الجمعة وذلك بعد الزوال.
(فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ) : أي امضوا الى الصلاة.
(وَذَرُوا الْبَيْعَ) : أي اتركوه ، وإذا لم يكن بيع لم يكن شراء.
__________________
(١) من أحسن ما قيل في الوعظ بالموت قول طرفة :
وكفى بالموت فاعلم واعظا |
|
لمن الموت عليه قد قدر |
فاذكر الموت وحاذر تركه |
|
إن في الموت لذي اللب عبر |
كل شيء سوف يلقى حتفه |
|
في مقام أو على ظهر سفر |
والمنايا حوله ترصده |
|
ليس ينجيه من الموت حذر |
وقال زهير :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه |
|
ولو رام أسباب السماء بسلّم |