المحارم وقوله (إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ) هذا بيان لذلك المعتدي الأثيمو هو انه إذا قرئت عليه آيات الله تذكيرا له وتعليما ردها بقوله أساطير الأولين أي هذه حكايات وأخبار الأولين مسطرة مكتوبة وأنكر كتاب الله وكذب به.
هداية الآيات :
من هداية الآيات :
١ ـ بيان كتاب الفجار وأنه في سجين وسجين ديوان تدون فيه سائر كتب الفجار من أهل النار وموضع أسفل الأرض السابعة مستودع لكتب أعمال الفجار من كفار وفساق ولأرواحهم إلى يوم القيامة ولفظ سجين مشتق من السجن الذي هو الحبس.
٢ ـ الوعيد الشديد للمكذبين بالله وبآياته ولقائه.
٣ ـ تقرير عقيدة البعث والجزاء.
(كَلاَّ بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ (١٤) كَلاَّ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصالُوا الْجَحِيمِ (١٦) ثُمَّ يُقالُ هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (١٧))
شرح الكلمات :
(رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ) : أي غطى قلوبهم وحجبها عن قبول الحق.
(ما كانُوا يَكْسِبُونَ) : أي من الذنوب والآثام.
(لَمَحْجُوبُونَ) : أي يحال بينهم وبين رؤية الرب إلى يوم القيامة.
(لَصالُوا الْجَحِيمِ) : أي لداخلوها ومحرقون معذبون بها.
(هذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ) : أي يقال لهم توبيخا وخزيا لهم وهم في العذاب هذا الذي كنتم به تكذبون.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في التنديد بالاعتداء والمعتدين والإثم والآثمين فقال تعالى (بَلْ رانَ (١) عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ) أي ما الأمر كما يدعون من أن القرآن أساطير الأولين وإنما ران على قلوبهم أي غشاها وغطاها أثر الذنوب والجرائم فحجبها عن معرفة
__________________
(١) الران والرين مصدران لران يرين ربنا ورانا كالعيب والعاب والذيم والذام.