(وَأَلْقَتْ ما فِيها وَتَخَلَّتْ) : أي ألقت ما فيها من الموتى ألقتهم أحياء إلى ظهرها وتخلت عنه أي عما كان في بطنها.
(إِنَّكَ كادِحٌ) : أي عامل كاسب للخير أو الشر.
(إِلى رَبِّكَ كَدْحاً) : أي إلى أن تلقى ربك وأنت تعمل وتكسب فليكن عملك مما يرضي عنك ربك.
(فَمُلاقِيهِ) : أي ملاق ربك بعد موتك وبعملك خيره وشره.
(كِتابَهُ) : أي كتاب عمله وذلك بعد البعث.
(وَيَنْقَلِبُ إِلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً) : أي بعد الحساب اليسير يرجع إلى أهله في الجنة من الحور العين فرحا.
(وَراءَ ظَهْرِهِ) : أي يأخذه بشماله من وراء ظهره إهانة له.
(يَدْعُوا ثُبُوراً) : أي ينادي هلاكه قائلا واثبوراه واثبوراه أي يا هلاكه.
(وَيَصْلى سَعِيراً) : أي ويحرق بالنار تحريقا وينضج انضاجة بعد اخرى على قراءة يصلى بالتضعيف.
(إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ) : أي انه كان في الدنيا يظن انه لا يرجع إلى الحياة بعد الموت فلذا لم يعمل خيرا قط ولم يتورع عن ترك الشر قط لعدم إيمانه بالبعث.
معنى الآيات :
قوله تعالى (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ) يخبر تعالى أنه إذا انشقت السماء أي تصدعت وتفطرت وذابت فصارت كالدهان (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها وَحُقَّتْ) أي وسمعت (١) لأمر ربها واستجابت فكانت كما أمرها الله أن تكون منشقة منفطرة حتى تكون كالمهل ، (وَإِذَا الْأَرْضُ (٢) مُدَّتْ) من الأديم واتسعت رقعتها حيث زال منها الجبال والآكام والمباني والعمارات وأصبحت قاعا صفصفا (وَأَلْقَتْ ما فِيها) أي ما في بطنها من أموات (وَتَخَلَّتْ) عنه أي عما كان في بطنها (وَأَذِنَتْ لِرَبِّها) في ذلك كله أي سمعت وأجابت (وَحُقَّتْ) أي وحق لها أن تسمع وتجيب وتطيع
__________________
(١) شاهده قوله صلىاللهعليهوسلم ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن أي ما استمع لشيء الخ .. وقال الشاعر :
صم إذا سمعوا خيرا ذكرت به |
|
وإن ذكرت بسوء عندهم أذنوا |
أذنوا بمعنى سمعوا.
(٢) (إِذَا) ظرف خافض لشرطه منوصب بجوابه.