٣ ـ بيان تطور النطفة في الرحم إلى علقة ومنها يتخلق الإنسان.
٤ ـ اعظام شأن الله تعالى وعظم كرمه فلا أحد يعادله في الكرم.
٥ ـ التنويه بشأن الكتابة والخط بالقلم إذ المعارف والعلوم لم تدون إلا بالكتابة والقلم.
٦ ـ بيان فضل الله تعالى على الإنسان في تعليمه ما لم يكن يعلم بواسطة الكتابة والخط.
(كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى (٦) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى (٧) إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى (٨) أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى (٩) عَبْداً إِذا صَلَّى (١٠) أَرَأَيْتَ إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى (١١) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى (١٢) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (١٣) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ يَرى (١٤) كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ (١٥) ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ (١٦) فَلْيَدْعُ نادِيَهُ (١٧) سَنَدْعُ الزَّبانِيَةَ (١٨) كَلاَّ لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (١٩))
شرح الكلمات :
(كَلَّا) (١) : أي لا أداة استفتاح وتنبيه لكسر إن بعدها.
(إِنَّ الْإِنْسانَ) : أي ابن آدم قبل أن تتهذب مشاعره وأخلاقه بالإيمان والآداب الشرعية.
(لَيَطْغى) : أي يتجاوز الحد المفروض له في سلوكه ومعاملاته.
(أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى) : أي عند ما يرى نفسه قد استغنى بماله أو ولده أو سلطانه.
(إِنَّ إِلى رَبِّكَ الرُّجْعى) : أي إن إلى ربك أيها الرسول الرجعى أي الرجوع والمصير.
(الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى) : أي أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي لعنه الله.
(إِنْ كانَ عَلَى الْهُدى أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوى) : أي هو رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم القرشي العدناني.
__________________
(١) (كَلَّا) الأصل فيها أنها أداة ردع وزجر وذلك إذا تقدمها ما يقتضي ذلك وتكون بمعنى حقا ، وتكون بمعنى ألا التي هي أداة استفتاح وتنبيه. وهي هنا تتردد من أمرين بين أن تكون بمعنى حقا أو بمعنى ألا ، وذلك لعدم تقدم كلام يقتضي الردع والزجر ، لأن الآيات الخمس الأولى نزلت في أول ما نزل وما بعد كلا نزل بعد ذلك بفترة طويلة وجائز أن تكون ردعا لمن قال قولا أو عمل عملا استحق به ذلك.