وتصديق الكاذب كذب ، والكذب قبيح ، والله لا يفعل القبيح ، فإذا بطل أن يكون من ظهر المعجز على يديه كاذبا ثبت أنه صادق إذ لا واسطة بينهما.
وأما احتجاج اليهود بقول موسى : (شريعتي لا تنسخ أبدا وتمسكوا بالسبت أبدا) ، فإنها رواية مغمورة آحادية لا ينبغي التعويل عليها فلا تقاوم الأدلة القطعية ، وإن سلمنا أنها صحيحة قطعية ، فإنه يصح نسخ ما قيّد بالتأبيد وقد نسخها صلىاللهعليهوآلهوسلم بقول الله تعالى : (قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) [الأعراف : ١٥٨] وغير ذلك من الآيات الظاهرة ، وإذا تظاهرت الأدلة على نبوته صلىاللهعليهوآلهوسلم (ثبت بهذه الجملة أن محمدا نبي صادق).