قال في شرحها : هو السيد الإمام ، والعلم الهمام ، شمس الملة والإسلام ، الهادي إلى الحق : أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عز الدين ـ عليهالسلام ـ ، وقد مر ذكر أبيه ـ عليهالسلام ـ ، وكان هذا السيد آية زمانه خلقا وخلقا وعلما وعملا ، كثير التواضع لحسن خلقه وخلقه وكرم طبعه ، تام الخلقة ، من سمع بصفات النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم توسمها فيه ، لا يدانيه في كرمه في زمانه أحد ، ولا ينازعه في جوده في حياته وبعد وفاته من اتهم ولا من أنجد ، كان يستدين الديون الكثيرة مع نذوره الواسعة الغزيرة حتى مات ، إلى أن قال : ورقى في مراقي العلم ما لم يرق فيها غيره ، وشرح على متن الأزهار أوراقا قليلة عاقه عن إتمامها اشتغاله بترادف المحن ومشقة الزمن ، وتوفي ـ رحمهالله ـ في شهر ربيع الأول سنة ١٠٩٩ ه. تسعة وتسعين وألف هجرية ، وهو في قدر ثمان وأربعين سنة أو تسع وأربعين ، وقبره في عشة أبي الحصين بقبلة المسجد المسمى (مسجد غافل) ، وهو من الدعاة الذين دعوا بعد موت المتوكل على الله إسماعيل ، ومن المعاصرين له ، وتكنى بالهادي إلى الحق وبقي أياما على دعوته وتنحى للإمام القاسم بن محمد .. ، إلخ كلامه.
ثم ذكر وفاته ومرثاته التي مطلعها :
دعواك أنك محرق لا تسمع |
|
أبدا وأنت على الأرائك تهجع |
وذكر ولده محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ووفاته بعد وفاة والده في شهر صفر سنة اثنتين ومائة وألف ، وذكر بقية أولاد الإمام الناصر إبراهيم بن محمد ـ عليهالسلام ـ وهم : محمد بن إبراهيم ، ويحيى بن إبراهيم ، وإسماعيل ، وحسن ، وعبد الله ـ رحمهمالله ـ وإيانا وألحقنا بهم صالحين.
وبهذا ينتهي ما أردناه والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله.
بقلم المفتقر إلى الله : عبد الرحمن بن حسين شائم. وفقه الله.