الآية ... ، رواه ابن أبي حاتم (١) ، وروى نحوه ابن جرير (٢) عن مجاهد (٣) وعن الضحاك (٤) عن ابن عباس (٥) قال : كان علي ـ عليهالسلام ـ قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ) الآية ... ، رواه ابن مردويه (٦) ، والضحاك لم يلق ابن عباس ، وأخرج نحو الرواية الأولى وفيها قال : فكبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عند ذلك وهو يقول : (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغالِبُونَ) [المائدة : ٥٦] إلى غير ذلك من الروايات ، ومما يدل على نزولها إجماع أهل البيت ، رواه القرشي.
وفي الأساس : لوقوع التواتر بذلك من المفسرين وأهل التواريخ وإطباق العترة وشيعتهم على ذلك ، انتهى.
وما يدل على ذلك ، أن الله تعالى وصفه بصفة لم توجد في غيره ، وهو إيتاء الزكاة حال الركوع.
قال الإمام المنصور بالله : وبالاتفاق أن أحدا من لدن آدم ـ عليهالسلام ـ لم يؤت الزكاة حال الركوع إلا علي ـ عليهالسلام ـ ، وقد ثبت بالنقل الظاهر المشهور في
__________________
(١) ابن أبي حاتم : هو عبد الرحمن بن إدريس بن أبي حاتم الحنظلي ، منسوب إلى دار حنظلة بالري ، ولد سنة ٢٤٠ ، أخذ على أبي حاتم وأبي زرعة ، ورحل إلى الشام ومصر وأصبهان ، روى عن جماعة كثيرة ، وروى عنه أمم ، وله تصانيف : التفسير ، وعلل الحديث ، والمسند وغيرها ، توفي في المحرم سنة ٣٢٧ ه.
(٢) هو محمد بن جرير بن يزيد الطبري أبو جعفر المؤرخ المفسر ، ولد في آمل طبرستان عام ٢٢٤ ه ، واستوطن بغداد وتوفي بها ، من مؤلفاته : جامع البيان في تفسير القرآن ، والمسترشد ، توفي عام ٣١٠ ه.
(٣) مجاهد بن جبر بفتح الجيم وسكون الموحدة أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكي ، ثقة إمام في التفسير وفي العلم ، ثقة من العاشرة ، مات سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث أو أربع ومائة ، وله ثلاث وثمانون سنة ا. ه. تقريب.
(٤) هو أبو القاسم بن مزاحم البلخي المفسر ، كان مؤدبا للصبيان ، توفي سنة ١٠٥ ه.
(٥) ابن عباس : هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وابن عم رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) ، ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، ودعا له رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) فكان يسمى البحر والحبر لسعة علمه ، لازم أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ وانقطع إليه ، ومقاماته مشهورة وفضله وعلمه كذلك ، توفي سنة ثمان وستين بالطائف ـ رحمهالله ـ.
(٦) ابن مردويه :