أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله وعن التدبر والتفهم لسنتي زالت الرواسي ولم يزل ، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال مالت به الرجال من يمين إلى شمال وكان من دين الله على أعظم زوال».
ومما يزداد به الإيضاح ويغنيك بالإصباح عن المصباح قوله تعالى : (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) [الإسراء : ٣٦] ، وقوله : (إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً) [النجم : ٢٨] ، وقوله : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) [محمد : ١٩] وأمثالها ، وإنما يحصل لك من قول من قلدته الظن فقط ، وإنما خص بعض العمليات إجماع الصحابة كما ذلك مقرر في مظانه ، وعلينا الوقوف على ما اقتضته الأدلة.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم ، اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ، وسددنا إلى القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ولا تدحض حجتنا ، ولا تزل أقدامنا بلطفك وتوفيقك ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
قال المؤلف ـ عليهالسلام ـ : وكان الفراغ من جمعه ضحوة يوم السبت شهر رجب الأصب من سنة تسع وأربعين وألف.
وأقول : الحمد لله ، وافق الفراغ من نسخه ضحوة يوم الثلاثاء الموافق ثامن شهر محرم الحرام مفتاح سنة / ١٤٠٨ ه ، ثمان وأربعمائة وألف بالجامع المقدّس جامع الإمام عز الدين ـ عليهالسلام ـ بهجرة فللة حرسها الله بالصالحين ، آمين آمين.
نسأل الله الكريم العظيم أن يجعله خالصا لوجهه ، وعملا متقبلا مرضيا وسببا لرضاه ، آمين آمين.
بقلم راجي عفو ربه ومغفرته : عبد الرحمن بن حسين بن محمد شائم المؤيدي اليحيوي الحسني ، ختم الله له ولوالديه بالحسنى ، وصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد وآله ، آمين.