ثم وصف الغدرة بقوله :
هم غدرونا تحت ظل بيوتهم |
|
وفوق قراهم لا رعى الله من يقري |
ثم ساق كلاما طويته طي البساط ، ثم قال : فأحيا الله بعد تسليمه مدارس العلم ، ونعش الشريعة بالحكم ، ونفع الله المسلمين بذلك نفعا ظاهرا ، وتوفي إلى رحمة الله في شهر ربيع الآخر يوم عشرين من سنة ثلاث وثمانين وألف ، وقبر في هجرة فلله في القبة الداخلية شامي الجامع إلى جهة الغرب ، وفوق القبة الدار المطلة عليها ، وهو مشهور مزور ـ سلام الله عليه ـ وتوفي في عشّة آل أبي الحصين فحمل ليلا إلى هجرة فلله.
وقال في طبق الحلوى صفحة (١١٣) من المطبوعة : ودخلت سنة ست وخمسين وألف ، فيها أعلن السيد صارم الدين إبراهيم بن محمد بدعوته ودعى الناس إلى بيعته وهو من العلم بمكان ، ومن المنصب بحيث لا يختلف اثنان.
من آل يحيى مساميح قساور في ال |
|
هيجاء سنع الأسامي مسبلي الأزر |
وله هناك أتباع وأعوان ، قد حل منهم محل الروح من الأبدان ، فهو أنفس عندهم من الزمرد الأخضر ، وأعز على خواطرهم من الكبريت الأحمر ، يودعون دراري فتاواه أصداف قلوبهم ، ويحملون أثقال جدابه على عيونهم فضلا عن جنوبهم ، كلامه أندى على قلوبهم من القطر ، ومفاكهته ألطف على خواطرهم من مقاربة النهر بعيون الزهر ، فبمجرد أن يشير يأتمرون ، وعلى تقلب أنفاسه يميلون ... إلخ.
وقد ذكره في حوادث سنة سبع وستين ، وذكره في حوادث سنة ثلاث وثمانين.
قلت : ومن شعر المترجم له القصيدة الفريدة التي أرسلها للإمام إسماعيل ـ عليهالسلام ـ يحثه على تفقد طلبة العلم بالمشهد اليحيوي الهادوي بصعدة :
أمير المؤمنين فدتك نفسي |
|
أتتك عروس فكر أي عرس |
تذكرك المدارس كيف صارت |
|
لتدرك شمسها من قبل طمس |