فإني قد رأيت العلم أشفى |
|
أما تشفيه قبل حلول رمس |
وتدرك من مدينتنا حياة |
|
فليس الطب بعد خروج نفس |
وتعمر من معالمها خرابا |
|
بأمر منك في منشور طرس |
فأمرك والمهند في سواء |
|
وعدلك في الورى يضحي ويمسي |
أما كانت ليحيى من قديم |
|
مهاجر كل شيعي ورسي |
وللمنصور يوم معين فيها |
|
مقام عند ربك غير منسي |
به قامت جهابذة كبار |
|
بدعوته وفيها كل نطسي |
وما زالت لعلم الآل فيها |
|
جبال شامخات ليس ترسي |
ووقت أبي الحسين بها مئات |
|
أبوك لهم وسيطة عقد درس |
فلو عينيك تنظر كيف صارت |
|
مدارسها دوارس مثل أمس |
ومن فيها من الطلاب يمسي |
|
يفكر كيف في تحصيل فلس |
لأن حقوقهم صارت نهابا |
|
وحظهم من الصدقات منسي |
فهل يرضى إلهك مثل هذا؟! |
|
وقد ولّاك ربي كل نفس |
وحاشا أن تغاضى مثل هذا |
|
وأن ترضى بتطفيف وبخس |
وترجمه العلامة عبد الرحمن بن حسين سهيل في كتابه بغية الأماني ترجمة ممتعة ، قال في آخرها : وممن أخذ عنه ولده السيد الإمام الهادي : أحمد بن إبراهيم ، وسيدنا أحمد بن علي شاور ، والقاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال ، وعدة من العلماء ، وهو أخذ عن السيد صلاح بن أحمد بن المهدي ـ رحمهالله ـ ، وعن غيره وأجازه الإمام المؤيد بالله إجازة عامة ، وله كرامات منها : ما رواها عنه القاضي أحمد بن صالح بن أبي الرجال ـ رضي الله عنه ـ قال : حكى لي شيخي شيخ آل الرسول إبراهيم بن محمد المؤيدي (أسعده الله) قال : لما حججت إلى بيت الله لم أشعر إلا برجل جليل المقدار من العجم