يستلزم العلم والقطع بالخبر المتواتر ، أو الخبر الذي تتوفر في صحته الشواهد القطعية ، فإنه يعمل به ، وعدا هذين النوعين والذي يسمى الخبر الواحد ، فلا اعتبار له.
ولكن في استنباط (١) الأحكام الشرعية ، نظرا للأدلة القائمة ، فضلا عن الخبر المتواتر والخبر القطعي ، فإنه يعمل أيضا بالخبر الواحد الذي يكون موثّقا.
إذن فالخبر المتواتر والخبر القطعي مطلقا عند الشيعة ، يكون حجة ولازم الاتّباع ، أما الخبر غير القطعي كالخبر الواحد فإنه حجة بشرط أن يكون موثّقا في نوعه ، وينحصر ذلك في الأحكام الشرعية.
التعلّم والتعليم العام في الإسلام
إن تحصيل العلم من الوظائف الدينية في الإسلام ، وخير دليل على ذلك ، قول النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة» ووفقا للأخبار التي تؤيّد بالشواهد القطعية ، يكون المراد من العلم ، هو معرفة أصول الدين الثلاثة : «التوحيد ، النبوّة ـ المعاد» مع ما يلازمها ، من معرفة الأحكام والقوانين الإسلامية بصورة مفصلة ، كل حسب احتياجه.
ومن الواضح أن تحصيل العلم في أصول الدين ، وإن كان مع دليل مجمل ، فهو ميسور للجميع ، ولكن تحصيل العلم مع تفاصيل
__________________
(١) مبحث حجية الخبر الواحد في علم الأصول.