للبشرية ، وإن اختلفت في تصوره. وما حديث النبي الكريم صلىاللهعليهوآلهوسلم ، المتفق عليه (المهدي من ولدي) إلّا إشارة إلى هذا المعنى.
بحث في ظهور المهدي (عج) من وجهة نظر الخاصة
فضلا عن الروايات المتزايدة عن الطريق العامة والخاصة ، والتي تروى عن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأئمة أهل البيت عليهالسلام في ظهور المهدي عليهالسلام وأنه من سلالة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ومع ظهوره ، سيؤدّي بالمجتمع البشري إلى كماله الواقعي والحقيقي ، وسيمنحها الحياة المعنوية (١) ، فإن هناك روايات متضافرة أخرى تشير إلى أن المهدي هو ابن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام (الإمام الحادي عشر) بلا فصل (٢) وبعد الغيبة الكبرى سيظهر ، ويملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا.
__________________
(١) وعلى سبيل المثال قال أبو جعفر (ع) : إذا قام قائمنا ، وضع الله يده على رءوس العباد فجمع به عقولهم وكملت به أحلامهم ، بحار الأنوار ج ٥٢ صفحة ٣٢٨ و ٣٢٦. قال أبو عبد الله (ع) : «العلم سبعة وعشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثّها في الناس ، وضمّ إليها الحرفين حتى يبثّها سبعة وعشرين حرفا» بحار الأنوار ج ٥٢ صفحة ٣٣٦.
(٢) وعلى سبيل المثال أيضا : قال علي بن موسى الرضا (ع) في حديث : إلى أن قال ، الإمام بعدي محمد ابني وبعد محمد ابنه علي وبعد علي ابنه الحسن وبعد الحسن ابنه الحجة القائم المنتظر في غيبته ، المطاع في ظهوره ، لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ، وأما متى فقد حدثني أبي عن أبيه عن آبائه عن علي أنه قيل يا رسول الله متى يخرج القائم من ذريتك فقال : مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلا هو ثقلت في السموات والأرض لا يأتيكم إلّا بغتة. بحار الأنوار ج ٥١ صفحة ١٥٤. صفر بن أبي دلف قال سمعت أبا جعفر محمد بن الرضا (ع) يقول (الإمام بعدي ابني علي ، أمره أمري وقوله قولي ـ