نبوّة محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
يعتبر نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم آخر الأنبياء الذين كانوا يمتازون بالكتب والشرائع ، وقد آمن به المسلمون.
ولد النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل بدء التاريخ الهجري القمري بثلاث وخمسين سنة ، في مدينة «مكة» ، في قبيلة «بني هاشم» من قريش ، وهي من أشرف القبائل العربية.
أبوه «عبد الله» وأمّه «آمنة» وقد فقد أبويه منذ أوائل طفولته ، وتكفّله جده لأبيه «عبد المطلب» وسرعان ما وافاه الأجل ، حتّى تعهد تربيته عمه «أبو طالب» وأسكنه معه في داره.
ترعرع ونشأ في بيت عمّه ، وقد صحب عمّه في سفرة تجارية إلى الشام وذلك قبل سنّ البلوغ. كان النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم أميّا ، ولكنه بعد البلوغ والرشد ، اشتهر بعقله وأدبه وأمانته ، ونتيجة لذلك ، جعلته (خديجة) والتي كانت من أثرى القريشيات ، مشرفا على أموالها ، وإدارة أمورها التجارية.
سافر محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم للمرة الثانية إلى الشام لغرض التجارة ، وبسبب نبوغه فقد نال أرباحا جمّة ، ولم تمض فترة ، حتى اقترحت خديجة عليه موضوع الزواج ، فوافق محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم على اقتراحها ، وبعد الزواج حيث كان في سن الخامسة والعشرين وحتى بلوغه سنّ الأربعين ، كان يمارس عمله ، فحصل على شهرة في تدبيره وأمانته ولم يكن يعبد صنما ، (علما بأن الدين السائد في ذلك الوقت هو عبادة الأصنام) وأحيانا كان يعتكف للعبادة.
فاختاره الله للنبوة في الأربعين من عمره عند ما كان متفرغا