ويقول أيضا : (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ* لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) (١).
ويقول أيضا في شأن النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم وأهل بيته عليهمالسلام : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) (٢).
وفقا لدلالات هذه الآيات ، فإن القرآن الكريم يصدر من ناحية تعجز أفهام الناس عن الوصول إليها ، والتوغّل فيها ، فلا يدركها إلّا من كان من المخلصين وعباده المقربين ، وأوليائه الصالحين ، وأهل بيت النبي الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم خير مصداق لذلك.
ويقول عزّ من قائل : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (٣). أي ترى الأشياء بالعيان يوم القيامة.
ويقول أيضا في آية أخرى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٤).
تتمة البحث عن الحديث
إن اعتبار أصالة الحديث ، والذي يؤيده القرآن الكريم ، تقرّه
__________________
(١) سورة الواقعة الآية ٧٧ ـ ٧٩.
(٢) سورة الأحزاب الآية ٣٣.
(٣) سورة يونس الآية ٣٩.
(٤) سورة الأعراف الآية ٥٣.