السابع الهجري ، فظهر في «الأندلس» «ابن رشد الأندلسي» وسعى في تنقيح الفلسفة.
الشيعة يسعون دائما بحقل الفلسفة وسائر العلوم العقلية
الشيعة ـ كما أشرنا ـ كانوا عاملا مؤثرا في إيجاد الفكر الفلسفي ، وهم يعتبرون عاملا مهما في تقديم هذا الفكر ، وكانوا يسعون دوما في نشر العلوم العقلية ، ومع وفاة «ابن رشد» ذهبت الفلسفة من بين الأكثرية من أهل السنة ، ولكنها لم تذهب من بين الشيعة ، فبعدها اشتهر فلاسفة كبار مثل «خواجه نصير الدين الطوسي» و «ميرداماد» و «صدر المتألهين» وسعى كل من هؤلاء ، الواحد بعد الآخر في تحصيل العلوم الفلسفية وتدوينها.
وكذلك في سائر العلوم العقلية ظهر كل من «الخواجه الطوسي» و «البيرجندي» وغيرهم. كل هذه العلوم وخاصة الفلسفة الإلهية ، تقدمت تقدما باهرا اثر المساعي الدءوبة لعلماء الشيعة ومفكريهم ، ويتّضح ذلك ، بمقارنة آثار كل من «الخواجه الطوسي» و «شمس الدين تركه» و «الميرداماد» و «صدر المتألهين» مع مؤلفات القدماء.
لما ذا استقرت الفلسفة عند الشيعة؟
فكما أن العامل المؤثر في وجود ونشأة الفكر الفلسفي والعقلي بين الشيعة هو آثار أئمة الشيعة وعلمائهم ، فإن بقاء واستقرار هذا اللون من الفكر ، يرجع إلى وجود تلك الذخائر العلمية ، التي