العرش العزّ ، أو بمواضع انْعِقَادِها منه. وحقيقة معناه : بعزّ عرشك. وأصحاب أبي حنيفة يكرهون هذا اللّفظ من الدّعاء (١).
وفيه «فعدلت عن الطريق فإذا بعُقْدَة من شجر» العُقْدَة من الأرض : البقعة الكثيرة الشجر.
وفيه «الخيل معقود في نواصيها الخير» أي ملازم لها كأنه مَعْقُودٌ فيها.
(س) وفي حديث ابن عمرو «ألم أكن أعلم السّباع هاهنا كثيرا؟ قيل : نعم ، ولكنّها عُقِدَتْ ، فهي تخالط البهائم ولا تهيجها» أي عولجت بالأخذ والطّلسمات كما تعالج الرّوم الهوامّ ذوات السّموم ، يعنى عُقِدَتْ ومنعت أن تضرّ البهائم.
وفي حديث أبي موسى «أنه كسا في كفّارة اليمين ثوبين ظهرانيّا ومُعَقَّدا» المُعَقَّد : ضرب من برود هجر.
(عقر) (ه) فيه «إنّي لَبِعُقْرِ حوضي أذود الناس لأهل اليمن» عُقْر الحوض بالضم : موضع الشاربة منه : أي أطردهم لأجل أن يرد أهل اليمن.
[ه] وفيه «ما غزي قوم في عُقْر دارهم إلا ذلّوا» عُقْر الدار بالضم والفتح : أصلها.
ومنه الحديث «عُقْر دار الإسلام الشّام» أي أصله وموضعه ، كأنه أشار به إلى وقت الفتن : أي يكون الشام يومئذ آمنا منها ، وأهل الإسلام به أسلم.
(ه) وفيه «لا عَقْرَ في الإسلام» كانوا يَعْقِرُون الإبلَ على قبور الموتى : أي ينحرونها ويقولون : إنّ صاحب القبر كان يَعْقِرُ للأضياف أيام حياته فتكافئه بمثل صنيعه بعد وفاته. وأصل العَقْر : ضرب قوائم البعير أو الشاة بالسيف وهو قائم.
ومنه الحديث «لا تَعْقِرَنَ شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة» وإنما نهى عنه لأنه مثلة وتعذيب للحيوان.
ومنه حديث ابن الأكوع «فما زلت أرميهم وأَعْقِرُ بهم» أي أقتل مركوبهم. يقال : عَقَرْتُ به : إذا قتلت مركوبه وجعلته راجلا.
__________________
(١) قال السيوطى فى الدر النثير : «وحديثه موضوع».