حرف الطاء
(باب الطاء مع الهمزة)
(طأطأ) (ه) في حديث عثمان «تَطَأْطَأْتُ لكم (١) تَطَأْطُؤَ الدُّلاة» أي خفضت لكم (١) نفسي كما يخفضها المستَقُون بالدّلاء ، وتواضعت لكم وانحنيت. والدُّلَاةُ : جمع دال ، وهو الذي يستقي الدلو ، كقاض وقضاة.
(باب الطاء مع الباء)
(طبب) (ه) فيه «أنه احتجم حين طُبَ» أي لمّا سحر. ورجل مَطْبُوب : أي مسحور ، كَنَوْا بالطِّبّ عن السِّحر ، تفاؤلا بالبرء ، كما كنوا بالسّليم عن اللّديغ (٢).
(ه) ومنه الحديث «فلعلّ طِبّاً أصابه» أي سحرا.
والحديث الآخر «إنه مَطْبُوب».
وفي حديث سلمان وأبي الدّرداء «بلغني أنك جعلت طَبِيباً» الطَّبِيب في الأصل : الحاذق بالأمور العارف بها ، وبه سمّي الطَّبِيب الذي يعالج المرضى. وكني به هاهنا عن القضاء والحكم بين الخصوم ، لأن منزلة القاضي من الخصوم بمنزلة الطَّبِيب من إصلاح البدن. والمُتَطَبِّب الذي يعاني الطِّبَّ ولا يعرفه معرفة جيّدة.
[ه] وفي حديث الشّعبي «ووصف معاوية فقال : «كان كالجمل الطَّبِ» يعنى الحاذق بالضِّراب. وقيل الطَّبُ من الإبل : الّذي لا يضع خَفَّه إلّا حيث يُبصر ، فاستعار أحد هذين المعنيين لأفعاله وخلاله.
__________________
(١) فى الهروى «لهم».
(٢) فى الهروى : «وقال أبو بكر : الطبّ : حرف من الأضداد ، يقال طبّ لعلاج الداء ، وطبّ للسحر ، وهو من أعظم الأدواء». ا ه وانظر الأضداد لابن الأنبارى ص ٢٣١.