ومنه الحديث «قليل الفقه (١) خير من كثير الغَبَاوَة».
ومنه حديث عليّ «تَغَابَ عن كل ما لا يصحّ لك» أي تغافل وتباله.
وفي حديث الصوم «فإن غَبِيَ عليكم» أي خفي. ورواه بعضهم «غُبِّيَ» بضم الغين وتشديد الباء المكسورة ، لما لم يسمّ فاعله ، من الغَبَاء : شبه الغبرة في السماء.
(باب الغين مع التاء)
(غتت) (ه) في حديث المبعث «فأخذني جبريل فغَتَّنِي حتّى بلغ منّي الجهد» الغَتّ والغطّ سواء كأنه أراد عصرني عصرا شديدا حتى وجدت منه المشقّة ، كما يجد من يغمس في الماء قهرا.
(ه) ومنه الحديث «يَغُتُّهُم الله في العذاب غَتّاً» أي يغمسهم فيه غمسا متتابعا.
ومنه حديث الدعاء «يا من لا يَغُتُّه دعاء الدّاعين» أي يغلبه ويقهره.
(ه) وفي حديث الحوض «يَغُتُ فيه ميزابان ، مدادهما من الجنة» أي يدفقان فيه الماء دفقا دائما متتابعا.
(باب الغين مع الثاء)
(غثث) (س) في حديث أم زرع «زوجي لحم جمل غَثٍ» أي مهزول. يقال : غَثَ يَغِثُ ويَغَثُ ، وأَغَثُ يُغِثُ.
(ه) ومنه حديثها أيضا ، في رواية «ولا تُغِثُ طعامنا تَغْثِيثاً» أي لا تفسده. يقال : غَثَ فلان في قوله ، وأَغَثَّه إذا أفسده.
ومنه حديث ابن عباس «قال لابنه عليٍّ : الحق بابن عمّك ـ يعنى عبد الملك ـ فغَثُّكَ خيرٌ من سمين غيرك».
(غثر) (س) في حديث القيامة «يؤتى بالموت كأنه كبش أَغْثَرُ» هو الكدر اللّون ، كالأغبر والأربد.
__________________
(١) فى ا «القليل الفقه».