الحدّ فإنّما شهدوا عن ضِغْنٍ» أي حقد وعداوة ، يريد فيما كان بين الله تعالى وبين العباد كالزّنا والشّرب ونحوهما.
(ه) وفي حديث عمرو «الرجل يكون في دابّته الضِّغْن فيقوّمها جهده ، ويكون في نفسه الضِّغْن فلا يقوّمها» الضِّغْن في الدّابة : هو أن تكون عسرة الانقياد.
(ضغا) فيه «أنّه قال لعائشة عن أولاد المشركين : إن شئت دعوت الله تعالى أن يسمعك تَضَاغِيَهُم في النّار» أي صياحهم وبكاءهم. يقال ضَغَا يَضْغُو ضَغْواً وضُغَاءً إذا صاح وضجّ.
ومنه الحديث «ولكنّي أكرمك أن تَضْغُوَ هؤلاء الصّبية عند رأسك بكرة وعشيّا».
(ه) والحديث الآخر «وصبيتي يَتَضَاغَوْنَ حولي».
ومنه حديث حذيفة في قصّة قوم لوط «فألوى بها حتى سمع أهل السّماء ضُغَاءَ كلابهم».
وفي حديث آخر «حتى سمعت الملائكة ضَوَاغِيَ كلابها» جمع ضَاغِيَة وهي الصّائحة.
(باب الضاد مع الفاء)
(ضفر) (ه) في حديث عليّ «إنّ طلحة نازعه في ضَفِيرَة كان عليٌ ضَفَرَهَا في واد» الضَّفِيرَة : مثل المسنّاة المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة ، وضَفْرُهَا عملها ، من الضَّفْر وهو النّسج.
ومنه ضَفْرُ الشَّعَر وإدخال بعضه في بعض.
(ه) ومنه الحديث الآخر «فقام على ضَفِيرَة السُّدَّة»
والحديث الآخر «وأشار بيده وراء الضَّفِيرَة».
(ه) ومنه حديث أم سلمة «إنّي امرأة أَشُدُّ ضَفْر رأسي» أي تعمل شعرها ضَفَائِر ، وهي الذوائب المَضْفُورَة.
ومنه حديث عمر «من عقص أو ضَفَرَ فعليه الحلق» يعنى في الحجّ.