(باب الفاء مع السين)
(فسح) (ه) في صفته عليه الصلاة والسلام «فَسِيح ما بين المنكبين» أي بعيد ما بينهما ، لسعة صدره. ومنزل فَسِيح : أي واسع.
ومنه حديث عليّ «اللهم افْسَح له مُفْتَسَحاً في (١) عدلك» أي أوسع له سعة في دار عدلك يوهم القيامة.
ويروى «في عدنك» بالنون ، يعنى جنّة عدن. (ه) ومنه حديث أمّ زرع «وبيتها فُسَاح (٢)» أي واسع. يقال : بيت فَسِيح وفُسَاح ، كطويل وطوال.
(فسخ) فيه «كان فَسْخُ الحجّ رخصة لأصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم» هو أن يكون قد نوى الحج أوّلا ثم ينقضه ويبطله ويجعله عمرة ويحلّ ، ثم يعود يحرم بحجّة ، وهو التّمتّع ، أو قريب منه.
(فسد) (س) فيه «كره عشر خلال ، منها إِفْسَاد الصّبيّ ، غير محرّمه» هو أن يطأ المرأة المرضع ، فإذا حملت فَسَدَ لبنها ، وكان من ذلك فَسَاد الصّبي ، ويسمّى الغيلة.
وقوله «غير محرّمه» : أي أنه كرهه ولم يبلغ [به](٣) حدّ التحريم.
(فسط) (ه) فيه «عليكم بالجماعة ، فإنّ يد الله على الفُسْطَاط» هو بالضم والكسر : المدينة التي فيها مجتمع الناس. وكل مدينة فُسْطَاط.
وقال الزمخشري : «هو ضرب من الأبنية في السّفر دون السّرادق» وبه سمّيت المدينة. ويقال لمصر والبصرة : الفُسْطَاط. ومعنى الحديث أنّ جماعة أهل الإسلام في كنف الله ووقايته ، فأقيموا بينهم ولا تفارقوهم (٤).
__________________
(١) فى اللسان : «منفسحا».
(٢) يروى «فياح» وسيأتى.
(٣) من ا ، واللسان.
(٤) عبارة الزمخشرى : «... فى كنف الله ، وواقيته فوقهم ، فأقيموا بين ظهرانيهم ، ولا تفارقوهم» الفائق ٢ / ٢٧٥.