(ه) وفي حديث عمّار «أنه أوجز الصّلاة فقال : كنت أُغَاوِلُ حاجة لي» المُغَاوَلَة : المبادرة في السّير ، وأصله من الغَوْل بالفتح ، وهو البعد.
ومنه حديث الإفك «بعد ما نزلوا مُغَاوِلِين» أي مبعدين في السّير. هكذا جاء في رواية.
(س) ومنه حديث قيس بن عاصم «كنت أُغَاوِلُهم في الجاهلية» أي أبادرهم بالغارة والشّرّ ، من غَالَه إذا أهلكه. ويروى بالراء وقد تقدّم.
(س ه) وفي حديث عهدة المماليك «لا داء ولا غَائِلَة» الغَائِلَة فيه : أن يكون مسروقا ، فإذا ظهر واستحقّه مالكه غَالَ مال مشتريه الذي أدّاه في ثمنه : أي أتلفه وأهلكه. يقال : غَالَه يَغُولُه ، واغْتَالَه يَغْتَالُه : أي ذهب به وأهلكه. والغَائِلَة : صفة لخصلة مهلكة.
(ه) ومنه حديث طهفة «بأرض غَائِلَة النّطاء» أي تَغُولُ سالكيها ببعدها.
ومنه حديث ابن ذي يزن «ويبغون له الغَوَائِل» أي المهالك ، جمع غَائِلَة.
وفي حديث أم سليم «رآها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وبيدها مِغْوَلٌ ، فقال : ما هذا؟ قالت : مِغْوَلٌ أبعج به بطون الكفّار» المِغْوَل بالكسر : شبه سيف قصير ، يشتمل به الرجل تحت ثيابه فيغطّيه.
وقيل : هو حديدة دقيقة لها حدٌّ ماض وقَفاً.
وقيل : هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده الفاتك على وسطه ليَغْتَالَ به الناس.
ومنه حديث خوّات «انتزعت مِغْوَلاً فوجأت به كبده».
وحديث الفيل «حين أتى به مكّة ضربوه بالمِغْوَل على رأسه».
(غوا) فيه «من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فقد غَوَى» يقال : غَوَى يَغْوِي غَيّاً وغَوَايَة فهو غَاوٍ : أي ضلّ. والغَيُ : الضّلال والانهماك في الباطل.
(س) ومنه حديث الإسراء «لو أخذت الخمر غَوَتْ (١) أمّتك» أي ضلّت.
__________________
(١) فى ا : «لغوت».