(ه) وفيه «اغتربوا لا تَضْوُوا (١)» أي تزوّجوا الغرائب دون القرائب ، فإن ولد الغريبة أنجب وأقوى من ولد القريبة. وقد أَضْوَت المرأة إذا ولدت ولدا ضعيفا. فمعنى لا تَضْوُوا : لا تأتوا بأولاد ضَاوِين : أي ضعفاء نحفاء ، الواحد : ضَاوٍ.
ومنه الحديث «لا تنكحوا القرابة القريبة ، فإن الولد يخلق ضَاوِيّاً».
(باب الضاد مع الهاء)
(ضهد) (س) في حديث شريح «كان لا يجيز الاضْطِهَاد ولا الضّغطة» هو الظلم والقهر. يقال ضَهَدَه ، وأَضْهَدَه ، واضْطَهَدَه. والطاء بدل من تاء الافتعال. المعنى أنه كان لا يجيز البيع واليمين وغيرهما في الإكراه والقهر.
(ضهل) (ه) في حديث يحيى بن يعمر «أنشأت تطلّها وتَضْهَلُهَا» أي تعطيها شيئا قليلا ، من الماء الضَّهْل ، وهو القليل. يقال ضَهَلْتُه أَضْهَلُه. وقيل تَضْهَلُها : أي تردّها إلى أهلها. من ضَهَلْتُ إلى فلان إذا رجعت إليه.
(ضها) (ه) فيه «أشدّ الناس عذابا يوم القيامة الذين يُضَاهُون خلق الله» أراد المصوّرين. والمُضَاهَاة : المشابهة. وقد تهمز وقرئ بهما.
(ه) وفي حديث عمر «قال لكعب : ضَاهَيْتُ اليهوديّة (٢)» أي شابهتها وعارضتها.
(باب الضاد مع الياء)
(ضيح) (س) في حديث كعب بن مالك «لو مات يومئذ عن الضِّيح والرِّيح لَوَرِثَه الزّبير» هكذا جاء في رواية. والمشهور : الضّحّ ، وهو ضوء الشّمس ، فإن صحّت الرواية فهو مقلوب من ضحى الشمس ، وهو إشراقها. وقيل الضِّيح : قريب من الرّيح.
__________________
(١) فى الأصل : «اغتربوا ولا تضووا» وقد أسقطنا الواو حيث سقطت من ا واللسان والهروى.
(٢) كذا فى الأصل واللسان. والذى فى ا والهروى : «اليهود».