(صخر) (س) فيه «الصَّخْرَة من الجنّة» يريد صَخْرَةَ بيت المقدس (١).
(باب الصاد مع الدال)
(صدأ) (س) فيه «إنّ هذه القلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحديد» هو أن يركبها الرّين بمباشرة المعاصي والآثام ، فيذهب بجلائها ، كما يعلو الصَّدَأ وجه المرآة والسّيف ونحوهما.
(ه س) وفي حديث عمر رضياللهعنه «أنه سأل الأسقفّ عن الخلفاء ، فحدثه حتى انتهى إلى نعت الرابع منهم ، فقال صَدَأٌ من حديد» ويروى صدع. أراد دوام لبس الحديد لاتّصال الحروب في أيّام عليّ وما مُنِيَ به من مقاتلة الخوارج والبغاة ، وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة. ولذلك قال عمر رضياللهعنه : وا دفراه ، تضجرا من ذلك واستفحاشا. ورواه أبو عبيد غير مهموز ، كأنّ الصَّدَأ لغة في الصّدع ، وهو اللطيف الجسم. أراد أنّ عليّا رضياللهعنه خفيف يخف إلى الحروب ولا يكسل لشدّة بأسه وشجاعته.
(صدد) فيه «يسقى من صَدِيد أهل النّار» الصَّدِيد : الدّم والقيح الذي يسيل من الجسد.
(ه) ومنه حديث الصدّيق رضياللهعنه في الكفن «إنّما هو للمهل والصَّدِيد»(٢).
وفيه «فلا يَصُدَّنَّكُمْ ذلك» الصَّدّ : الصّرف والمنع. يقال صَدَّهُ ، وأَصَدَّهُ ، وصَدَّ عنه. والصَّدّ : الهجران.
ومنه الحديث «فيَصُدُّ هذا ويَصُدُّ هذا» أي يعرض بوجهه عنه. والصَّدّ : الجانب.
(صدر) فيه «يهلكون مهلكا واحدا ، ويَصْدُرُون مَصَادِرَ شتّى» الصَّدَر بالتحريك : رجوع المسافر من مقصده ، والشّاربة من الورد. يقال صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً وصَدَراً ، يعنى أنهم يخسف بهم جميعهم فيهلكون بأسرهم خيارهم وشرارهم ، ثم يَصْدُرُون بعد الهلكة مَصَادِرَ متفرّقة على قدر أعمالهم ونيّاتهم ، ف (فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ).
ومنه الحديث «للمهاجر إقامة ثلاث بعد الصَّدَرِ» يعنى بمكة بعد أن يقضي نسكه.
__________________
(١) فى الدر النثير : قلت قال فى الملخص : وقيل الحجر الأسود.
(٢) رواية الهدوى : «إنما هما للمهل أو الصّديد». قال : يعنى ثوبى الكفن.