ريح المسك» يقال : فَغَمْتُ وأَفْغَمْتُ : أي ملأت. ويروى بالعين المهملة ، وقد تقدّم ، تقول : فَغَمَتْنِي ريح الطّيب : إذا سدّت خياشيمك وملأته.
وفيه «كلوا الوغم واطرحوا الفَغْم» الوغم : ما تساقط من الطّعام ، والفَغْم : ما يعلق بين الأسنان منه : أي كلوا فتات الطّعام وارموا ما يخرجه الخلال. وقيل : هو بالعكس.
(فغا) [ه] فيه «سيّد رياحين الجنّة الفَاغِيَة» هي نور الحنّاء. وقيل : نور الرّيحان. وقيل : نور كلّ نبت من أنوار الصّحراء التي لا تزرع. وقيل : فَاغِيَة كلّ نبت : نوره.
ومنه حديث أنس «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم تعجبه الفَاغِيَة».
(ه) ومنه حديث الحسن ، وسئل عن السّلف في الزّعفران فقال : «إذا فَغَا» أي إذا نوّر. ويجوز أن يريد : إذا انتشرت رائحته ، من فَغَتِ الرّائحةُ فَغْواً. والمعروف في خروج النّور من النّبات : أَفْغَى ، لا فَغَا.
(باب الفاء مع القاف)
(فقأ) (س) فيه «لو أنّ رجلا اطّلع في بيت قوم بغير إذنهم ففَقَأُوا عينه لم يكن عليهم شيء» أي شقّوها. والفَقْء : الشّقّ والبخص.
(س) ومنه حديث موسى عليهالسلام «أنه فَقَأَ عين ملك الموت» وقد تقدّم معناه في حرف العين.
ومنه الحديث «كأنّما فُقِئَ في وجهه حبّ الرّمّان» أي بخص.
(س) ومنه حديث أبي بكر «تَفَقَّأَتْ» أي انفلقت وانشقّت.
[ه] وفي حديث عمر «قال في حديث الناقة المنكسرة : والله ما هي بكذا وكذا ، ولا هي بِفَقِئٍ فتشرق [عروقها (١)]» الفَقِئ : الذي يأخذه داء في البطن يقال له الحقوة ، فلا يبول ولا يبعر ، وربّما شرقت عروقه ولحمه بالدم فينتفخ ، وربّما انْفَقَأَتْ كرشه من شدّة انتفاخه ، فهو الفَقِئ (٢) حينئذ ، فإذا ذبح وطبخ امتلأت القدر منه دما. وفعيل يقال للذّكر والأنثى.
__________________
(١) من الهروى واللسان.
(٢) فى الهروى : «فهو الفقؤ».