وفيه :
* فاغفر فِدَاء لك ما اقتفينا *
إطلاق هذا اللفظ مع الله تعالى محمول على المجاز والاستعارة ، لأنه إنما يُفَدَّى من المكاره من تلحقه ، فيكون المراد بالفِدَاء التعظيم والإكبار ، لأن الإنسان لا يُفَدِّي إلا من يعظمه ، فيبذل نفسه له.
ويروى «فِدَاءٌ» بالرفع على الابتداء ، والنّصب على المصدر.
(باب الفاء مع الذال)
(فذذ) (س) فيه «هذه الآية الفَاذَّة الجامعة» أي المنفردة في معناها. والفَذّ : الواحد. وقد فَذَّ الرجل عن أصحابه إذا شذّ عنهم وبقي فردا.
(باب الفاء مع الراء)
(فرأ) (ه) فيه «أنه قال لأبي سفيان (١) : كلّ الصّيد في جوف الفَرَإ» : الفَرَأ مهموز مقصور : حمار الوحش ، وجمعه : فِرَاء (٢). قال له ذلك يتألّفه على الإسلام ، يعنى أنت في الصّيد كحمار الوحش ، كلّ الصّيد دونه.
وقيل : أراد إذا حجبتك قنع كلّ محجوب ورضي ، وذلك أنّه كان حجبه وأذن لغيره قبله.
(فربر) فيه ذكر «فِرَبْر» وهي بكسر الفاء وفتحها : مدينة ببلاد التّرك معروفة ، وإليها ينسب محمد بن يوسف الفِرَبْرِيّ ، رواية كتاب البخاري عنه.
(فرث) (ه) في حديث أم كلثوم بنت علي «قالت لأهل الكوفة : أتدرون أيَّ كبد فَرَثْتُم لرسول الله؟» الفَرْث : تفتيت الكبد بالغمّ والأذى.
__________________
(١) هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. انظر ص ٢٩٠ من الجزء الأول.
(٢) وأفراء ، كما فى القاموس.