ومنه حديث جابر ، في وقت صلاة العصر «ما لو أنّ رجلا نحر جزورا وعَضَّاها قبل غروب الشمس» أي قطّعها وفصّل أَعْضَاءها.
[ه] ومنه الحديث «لا تَعْضِيَةَ في ميراث إلا فيما حمل القسم» هو أن يموت الرجل ويدع شيئا إن قسم بين ورثته استضرّوا أو بعضهم ، كالجوهرة والطّيلسان والحمّام ونحو ذلك ، من التَّعْضِيَة : التّفريق.
(باب العين مع الطاء)
(عطب) (ه) في حديث طاوس (١) «ليس في العُطْب زكاة» هو القطن.
وفيه ذكر «عَطَب الهدى» وهو هلاكه ، وقد يعبّر به عن آفة تعتريه وتمنعه عن السّير فينحر.
(عطبل) [ه] في صفته صلىاللهعليهوسلم «لم يكن بعُطْبُول ولا بقصير» العُطْبُول : الممتدّ القامة الطويل العنق. وقيل : هو الطويل الصّلب الأملس ، ويوصف به الرجل والمرأة.
(عطر) (ه) فيه «أنه كان يكره تَعَطُّرَ النساء وتشبّههنّ بالرجال» أراد العِطْرَ الذي يظهر ريحه كما يظهر عِطْر الرّجال. وقيل : أراد تعطّل النساء ، باللام ، وهي التي لا حلي عليها ولا خضاب. واللام والراء يتعاقبان (٢).
ومنه حديث أبي موسى «المرأة إذا اسْتَعْطَرَت ومرّت على القوم ليجدوا ريحها» أي استعملت العِطْر وهو الطّيب.
ومنه حديث كعب بن الأشرف «وعندي أَعْطَرُ العرب» أي أطيبها عِطْراً.
(عطس) فيه «كان يحب العُطَاس ويكره التّثاؤب» إنما أحبّ العُطَاس لأنه إنما يكون مع خفّة البدن وانفتاح المسامّ وتيسير الحركات ، والتّثاؤب بخلافه. وسبب هذه الأوصاف تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام والشراب.
__________________
(١) أخرجه الهروى من حديث عكرمة.
(٢) قال الهروى : «يقال : سمل عينه وسمرها».