ومنها الحديث في ذكر المدينة «ويتركها أهلها على أحسن ما كانت مذلّلة للعَوَافِي».
(ه) وفي حديث أبي ذرّ «أنه ترك أتانين وعِفْواً» العِفْو بالكسر والضم والفتح : الجحش ، والأنثى عفوة.
(باب العين مع القاف)
(عقب) (ه) فيه «من عَقَّبَ في صلاة (١) فهو في صلاة» أي أقام في مصلّاه بعد ما يفرغ من الصلاة. يقال : صلّى القوم وعَقَّبَ فلان.
ومنه الحديث «والتَّعْقِيب في المساجد بانتظار الصّلاة بعد الصلاة».
ومنه الحديث «ما كانت صلاة الخوف إلّا سجدتين ، إلّا أنها كانت عُقَباً» أي تصلّى طائفة بعد طائفة ، فهم يَتَعَاقَبُونَها تَعَاقُبَ الغزاة.
(ه) ومنه الحديث «وأنّ كلّ غازية غزت يَعْقِبُ بعضها بعضا» أي يكون الغزو بينهم نوبا ، فإذا خرجت طائفة ثم عادت لم تكلّف أن تعود ثانية حتى تَعْقُبَها أخرى غيرها.
(ه س) ومنه حديث عمر «أنه كان يُعَقِّبُ الجيوش في كلّ عام».
(ه) وحديث أنس «أنه سئل عن التَّعْقِيب في رمضان فأمرهم أن يصلّوا في البيوت» التَّعْقِيب : هو أن تعمل عملا ثم تعود فيه ، وأراد به هاهنا : صلاة النّافلة بعد التّراويح ، فكره أن يصلّوا في المسجد ، وأحبّ أن يكون ذلك في البيوت.
(ه) وفي حديث الدعاء «مُعَقِّبَات لا يخيب قائلهن : ثلاث وثلاثون تسبيحة ، وثلاث وثلاثون تحميدة ، وأربع وثلاثون تكبيرة» سمّيت مُعَقِّبَات لأنّها عادت مرّة بعد مرّة ، أو لأنّها تقال عَقِيب الصّلاة (٢). والمُعَقِّب من كلّ شيء : ما جاء عَقِيب ما قبله.
__________________
(١) فى الأصل : «في الصلاة» وأثبتنا ما في ا ، واللسان ، والدر النثير ، والهروى. والرواية فى اللسان : «من عقّب فى صلاة فهو فى الصلاة».
(٢) زاد الهروى : «وقال شمر : أراد تسبيحات تخلف بأعقاب الناس».