(باب الفاء مع الحاء)
(فحج) فيه «أنّه بال قائما ففَحَّجَ رجليه» أي فرّقهما وباعد ما بينهما. والفَحَج : تباعد ما بين الفخذين.
(ه) ومنه الحديث في صفة الدّجال «أنه أعور أَفْحَج».
وحديث الذي يخرّب الكعبة «كأنّي به أسود أَفْحَج ، يقلعها حجرا حجرا».
(فحش) (ه) فيه «إنّ الله يبغض الفَاحِش المُتَفَحِّش» الفَاحِش : ذو الفُحْش في كلامه وفعاله. والمُتَفَحِّش : الذي يتكلّف ذلك ويتعمّده.
وقد تكرر ذكر «الفُحْش والفَاحِشَة والفَوَاحِش» في الحديث. وهو كلّ ما يشتدّ قبحه من الذنوب والمعاصي. وكثيرا ما ترد الفَاحِشَة بمعنى الزّنا. وكلّ خصلة قبيحة فهي فَاحِشَة ، من الأقوال والأفعال.
[ه] ومنه الحديث «قال لعائشة : لا تقولي ذلك فإن الله لا يحبّ الفُحْش ولا التَّفَاحُش» أراد بالفُحْش التّعدّي في القول والجواب ، لا الفُحْشَ الذي هو من قذع الكلام ورديئه. والتَّفَاحُش : تفاعل منه ، وقد يكون الفُحْش بمعنى الزيادة والكثرة.
(ه) ومنه حديث بعضهم ، وقد سئل عن دم البراغيث فقال «إن لم يكن فَاحِشاً فلا بأس».
(فحص) (س) في حديث زواجه بزينب ووليمتها «فُحِصَت الأرض أَفَاحِيصَ» أي حفرت. والأَفَاحِيص : جمع أُفْحُوص القطاة ، وهو موضعها الذي تجثم فيه وتبيض ، كأنها تَفْحَصُ عنه التراب : أي تكشفه. والفَحْص : البحث والكشف.
(س) ومنه الحديث «من بني لله مسجدا ولو كمَفْحَص قطاة» المَفْحَص : مفعل ، من الفَحْص ، كالأُفْحُوص ، وجمعه : مَفَاحِص.
ومنه الحديث «أنه أوصى أمراء جيش مؤتة : وستجدون آخرين ، للشيطان في رؤوسهم