(س) ومنه الحديث «فكان الناضح يَعْتَقِبُه منّا الخمسة» أي يَتَعَاقَبُونَه في الرّكوب واحدا بعد واحد. يقال : دارت عُقْبَة فلان : أي جاءت نوبته ووقت ركوبه.
ومنه حديث أبي هريرة «كان هو وامرأته وخادمه يَعْتَقِبُون الليل أثلاثا» أي يتناوبونه في القيام إلى الصّلاة.
(ه) ومنه حديث شريح «أنه أبطل النّفح إلّا أن تضرب فتُعَاقِبَ» أي أبطل نفح الدّابة برجلها إلا أن تتبع ذلك رمحا.
وفي أسماء النبي صلىاللهعليهوسلم «العَاقِب» هو آخر الأنبياء ، والعَاقِب والعَقُوب : الذي يخلف من كان قبله في الخير.
(س) وفي حديث نصارى نجران «جاء السيّد والعَاقِب» هما من رؤسائهم وأصحاب مراتبهم. والعَاقِب يتلو السّيّد.
(ه) وفي حديث عمر «أنه سافر في عَقِب رمضان» أي في آخره وقد بقيت منه بقيّة. يقال : جاء على عَقِب الشهر وفي عَقِبِه إذا جاء وقد بقيت منه أيام إلى العشرة (١). وجاء في عُقْبِ الشّهر وعلى عُقْبِه إذا جاء بعد تمامه.
وفيه «لا تردّهم (٢) على أَعْقَابِهم» أي إلى حالتهم الأولى من ترك الهجرة.
ومنه الحديث «ما زالوا مرتدّين على أَعْقَابِهم» أي راجعين إلى الكفر ، كأنّهم رجعوا إلى ورائهم.
(ه) وفيه «أنه نهى عن عَقِب الشيطان في الصلاة» وفي رواية «عن عُقْبَةِ الشيطان» هو أن يضع أليتيه على عَقِبَيْه بين السّجدتين ، وهو الذي يجعله بعض الناس الإقعاء.
وقيل : هو أن يترك عَقِبَيْه غير مغسولين في الوضوء.
__________________
(١) عبارة الهروى : «وقد بقيت منه بقية».
(٢) فى الأصل : «لا تردّوهم» والمثبت من ا واللسان.