(س) ومنه حديث النّخعىّ «الضَّافِر والملبّد والمجمّر عليهم الحلق».
(س) وحديث الحسن بن علىّ رضياللهعنهما «أنّه غرز ضَفْرَهُ في قفاه» أي غرز طرف ضَفِيرَتِهِ في أصلها.
(ه) ومنه الحديث «إذا زنت الأمة فبعها ولو بِضَفِيرٍ» أي حبل مفتول من شعر ، فعيل بمعنى مفعول.
(ه) وفي حديث جابر «ما جزر عنه الماء في ضَفِير (١) البحر فكله» أي شطّه وجانبه. وهو الضَّفِيرَة أيضا.
(ه) وفيه «ما على الأرض من نفس تموت لها عند الله خير تحبّ أن ترجع إليكم ولا تُضَافِرَ الدّنيا ، إلّا القتيل في سبيل الله ، فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرّة أخرى» المُضَافَرَة : المعاودة والملابسة : أي لا يحب معاودة الدّنيا وملابستها إلّا الشّهيد.
قال الزّمخشرىّ : «هو عندي مفاعلة ، من الضّفز (٢) ، وهو الطّفر (٣) والوثوب في العدو. أي لا يطمح إلى الدنيا ولا ينزو إلى العود إليها إلا هو».
ذكره الهروى بالراء ، وقال : المُضَافَرَة بالضاد والراء : التّألّب. وقد تَضَافَرَ القومُ وتظافروا ، إذا تألّبوا.
وذكره الزمخشرى ولم يقيّده ، لكنه جعل اشتقاقه من الضّفز (٤) ، وهو الطّفر والقفز ، وذلك بالزاي ، ولعله يقال بالراء والزاي ، فإنّ الجوهري قال في حرف الراء : «والضَّفْر : السّعي. وقد ضَفَرَ يَضْفِرُ ضَفْراً» والأشبه بما ذهب إليه الزمخشري أنه بالزاي.
__________________
(١) فى ا : «وضفير البحر» وفى الهروى : «من ضفير البحر» وما أثبتناه من الأصل واللسان ، والفائق ٢ / ٦٧.
(٢) هكذا ينقل المصنف عن الزمخشرى أنه بالزّاى ، ولم نجده فى الفائق ٢ / ٦٦ إلا بالراء. ولم يضبطه الزمخشرى بالعبارة.
(٣) عبارة الزمخشرى : «وهو الأفر». والافر : العدو.
(٤) هكذا ينقل المصنف عن الزمخشرى أنه بالزّاى ، ولم نجده فى الفائق ٢ / ٦٦ إلا بالراء. ولم يضبطه الزمخشرى بالعبارة.