(ه) وفيه «كان إذا مشى عرف في مشيه أنه غير غَرِضٍ ولا وكل» الغَرِض : القلق الضّجر. وقد غَرِضْتُ بالمقام أَغْرَض غَرَضاً : أي ضجرت ومللت.
(س) ومنه حديث عدي «فسرت حتى نزلت جزيرة العرب ، فأقمت بها حتى اشتدّ غَرَضِي» أي ضجري وملالتي. والغَرَض أيضا : شدّة النّزاع نحو الشّيء والشّوق إليه.
(س) وفي حديث الدّجّال «أنه يدعو شابّا ممتلئا شبابا ، فيضر به بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغَرَض» الغَرَض : الهدف. أراد أنه يكون بعد ما بين القطعتين بقدر رمية السّهم إلى الهدف.
وقيل : معناه وصف الضّربة : أي تصيبه إصابة رمية الغَرَض.
ومنه حديث عقبة بن عامر «تختلف بين هذين الغَرَضَين وأنت شيخ كبير»
وفي حديث الغيبة «فقاءت لحما غَرِيضاً» أي طريّا.
ومنه حديث عمر «فيؤتى بالخبز ليّنا وباللّحم غَرِيضاً».
(غرغر) (ه س) فيه «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يُغَرْغِرُ» أي ما لم تبلغ روحه حلقومه ، فيكون بمنزلة الشيء الذي يَتَغَرْغَرُ به المريض. والغَرْغَرَة : أن يجعل المشروب في الفم ويردّد إلى أصل الحلق ولا يبلع.
ومنه الحديث «لا تحدّثهم بما يُغَرْغِرُهُم» أي لا تحدّثهم بما لا يقدرون على فهمه ، فيبقى في أنفسهم لا يدخلها ، كما يبقى الماء في الحلق عند الغَرْغَرَة.
[ه] وفي حديث الزّهريّ ، عن بني إسرائيل «فجعل عنبهم الأراك ، ودجاجهم الغِرْغِرَ» هو دجاج الحبش. قيل : لا ينتفع بلحمه لرائحته (١).
(غرف) (ه) فيه «أنه نهى عن الغَارِفَة» الغَرْف : أن تقطع ناصية المرأة ثم تسوّى على وسط جبينها. وغَرَفَ شعره : إذا جزّه. فمعنى الغَارِفَة أنّها فاعلة بمعنى مفعولة ، ك (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) بمعنى مرضيّة ، وهي التي تقطعها المرأة وتسوّيها.
__________________
(١) وذلك لأنه يتغذى بالعذرة. كما أفاد الهروى.