(س) وفي حديث عليّ وذكر مسجد الكوفة «في زاويته فارَ التَّنُّورُ ، وفيه هلك يغوث ويعوق وهو الغَارُوق» هو فاعول من الغَرَق ، لأنّ الغَرَق في زمان نوح عليهالسلام كان منه.
وفي حديث أنس «وغُرَقاً فيه دبّاء» هكذا جاء في رواية ، والمعروف «مرقا». والغُرَق : المرق.
قال الجوهري «الغُرْقَة بالضم : مثل الشّربة من اللّبن وغيره ، والجمع غُرَق».
ومنه الحديث «فتكون أصول السّلق غُرْقَة» وفي رواية أخرى «فصارت غُرْقَة» وقد رواه بعضهم بالفاء : أي ممّا يغرف.
(غرقد) (ه) في حديث أشراط الساعة «إلّا الغَرْقَد ، فإنّه من شجر اليهود». وفي رواية «إلّا الغَرْقَدَة» (١) هو ضرب من شجر العضاه وشجر الشّوك. والغَرْقَدَة : واحدته. ومنه قيل لمقبرة أهل المدينة : «بقيع الغَرْقَد» ، لأنه كان فيه غَرْقَدٌ وقطع. وقد تكرر في الحديث.
(غرل) (ه) فيه «يحشر الناس يوم القيامة عراة حفاة غُرْلاً» الغُرْل : جمع الأَغْرَل ، وهو الأقلف. والغُرْلَة : القلفة.
(ه) ومنه حديث أبي بكر «لأن أحمل عليه غلاما ركب الخيل على غُرْلَتِه أحبّ إليّ من أن أحملك عليه» يريد ركبها في صغره واعتادها قبل أن يختن.
(س) ومنه حديث طلحة «كان يشور نفسه على غُرْلَتِه» أي يسعى ويخفّ وهو صبيّ.
وحديث الزّبرقان «أحبّ صبياننا إلينا الطّويل الغُرْلَة» إنّما أعجبه طولها لتمام خلقه. وقد تكرر في الحديث.
__________________
(١) وهى رواية الهروى. والزمخشرى فى الفائق ٢ / ٢١٩.