ولا تدفنّني في الفلاة فإنّني |
|
أخاف إذا ما متّ أن لا أذوقها |
فقال : أبي الذي يقول :
وقد أجود وما مالي بذي فَنَعٍ |
|
وأكتم السّرّ فيه ضربة العنق |
الفَنَع : المال الكثير. يقال : فَنِعَ [يَفْنَعُ](١) فَنَعاً ، فهو فَنِعٌ وفَنِيعٌ إذا كثر ماله ونما.
(فنق) (س) في حديث عمير بن أفصى (٢) ذكر «الفَنِيق» هو الفحل المكرم من الإبل الذي لا يركب ولا يهان ، لكرامته عليهم.
ومنه حديث الجارود «كالفحل الفَنِيق» وجمعه : فُنُق وأَفْنَاق ومنه حديث الحجّاج «لمّا حاصر ابن الزّبير بمكة ونصب المنجنيق عليها :
* خطّارة كالجمل الفَنِيق *
(فنك) (ه) فيه «أمرني جبريل أن أتعاهد فَنِيكَيَ عند الوضوء» الفَنِيكَان : العظمان النّاشزان أسفل الأذنين بين الصّدغ والوجنة.
وقيل : هما العظمان المتحرّ كان من الماضغ دون الصّدغين (٣).
ومنه حديث عبد الرحمن بن سابط «إذا توضّأت فلا تنس الفَنِيكَيْن» وقيل : أراد به تخليل أصول شعر اللّحية.
(فنن) (ه) فيه «أهل الجنة جرد مكحّلون أولو أَفَانِين» أي ذوو شعور وجمم. والأَفَانِين : جمع أَفْنَان ، والأَفْنَان : جمع فَنَن ، وهو الخصلة من الشّعر ، تشبيها بغصن الشجرة.
ومنه حديث سدرة المنتهى «يسير الرّاكب في ظلّ الفَنَن منها مائة سنة».
(ه) وفي حديث أبان بن عثمان «مثل اللّحن في السّريّ مثل التَّفْنِين في الثّوب» التَّفْنِين : البقعة السّخيفة الرّقيقة في الثوب الصّفيق. والسّريّ : الشّريف النّفيس من الناس.
(فنا) (س) في حديث القيامة «فينبتون كما ينبت الفَنَا» الفَنَا مقصور : عنب الثعلب. وقيل : شجرته ، وهي سريعة النّبات والنّموّ.
__________________
(١) من ا ، واللسان.
(٢) فى الأصل : «أقصى» بالقاف. والتصحيح من اللسان ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٩.
(٣) قال الهروى : ومن جعل الفنيك واحدا من الإنسان فهو مجتمع اللحيين وسط الذّقن.