هو ـ القَصَبُ نفسُه وقيل هى ـ الأَجَمَة قال
مَنْ سَرَّهُ ضَرْبٌ يُرَعْبِلُ بَعْضُه |
|
بَعْضًا كمَعْمَعةِ الأَباءِ المُحْرَقِ |
* قال أبو عبيد* هى من الحَلْفاء خاصة وعَمَّ بها غيرُه* قال ابن جنى* كان أبو بكر يَشْتَقُّ الأَباءة من أَبَيْتُ وذلك أن الأَجَمة تمتنع وتَأْبَى على سالكها* والعَمَى فى العينِ والقَلْبِ مقصور ألفه منقلبة عن ياء بدلالة قولهم عَمْياء وعُمْىٌ ويقال عَمِىَ عَمًى هو في القلب أصل وفي العين منقول من افْعَلَّ ولذلك اذا تُعُجِّبَ من عَمَى القلب تُعُجِّب منه بفعلٍ تَصْريفُه منه واذا تُعُجِّب من عَمَى العين كان التعجب منه بتوسُّطِ فعلٍ من غير لفظه والعَمَى أيضا ـ الطُّول يكتب بالياء لغلبة الامالة عليه يقال ما أَحْسَنَ عَمَى هذه الناقةِ ـ أى طُولَها فأما عَمْىُ المَطَر فأُرَى أن بعضهم جاء به على فَعَل ولا أُحِقُّه والعَمْىُ ـ شِدَّة سيلانِ المَطَر قال الهُذَلى* وهْىَ ساجِيَةٌ تَعْمِى* والعَمَاء ممدود ـ السحاب المرتفع وقيل هو ـ السحاب الرَّقِيق ليس بالكَثِيف وقيل هو ـ الغَيْم الكَثِيف المُمْطِر قال الحرث بن حِلِّزة
وكأَنَّ المَنُونَ تَرْدِى بِنَا أَرْ |
|
عَنَ جَوْنًا يَنْجابُ عنه العَمَاءُ |
وقيل هو ـ الأَسْوَد وقيل هو ـ الذى هَرَاقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجُفَال ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَمَاءةَ وبعضٌ يُنْكِر ذلك ويجعل العَمَاء اسما جامعا* والعَظَى مقصور مصدر عَظِىَ البعير فهو عَظٍ ـ اذا وَجِعَ بَطْنُه عن أكل العُنْظُوَان والعَظَاء ممدود جمع عَظَاءة وعَظَايةِ وهى دُوَيبَّة مثل الاصْبَع صَحْراء غَبْراء تكون فِتْرًا وشِبْرا وثُلُثًا وهى سَمٌّ عامَّتُها وأما قول الشاعر
ولاعَبَ بالعَشِىِّ بَنِى بَنِيهِ |
|
كفِعْلِ الهِرِّ يَلْتَمِسُ العَظَايا |
فَعَلى الضرورة ألا ترى أن بعده
يُلَاعِبُهُمْ ولو ظَفِرُوا سَقَوْهُ |
|
كُؤُوسَ السُّمِّ مُتْرَعةً مِلَايا |
والعَذَى مقصور جمع عَذَاة وهى ـ الارض الطَّيِّبة ألفه منقلبة عن واو لقولهم عَذَوات وأما عَذِيَةٌ فللكسرة وقد عَذِيَتْ عَذًى والعَذَاء ممدود ـ طِيبُ الأرض وفُسْحة الهواء والعَنَا مقصور ـ الناحيةُ وحكى عن ثعلب عَنًا وعِنْوٌ* قال ابن جنى*