دَلَكَتْ بعضَها ببعض وحَفَّه ـ أعطاه ومارَهُ وفى المثل (١) «مَنْ حَفَّنَا أو رَفَّنَا فَلْيَقْتَصِد» يقول من مَدَحَنا فلا يَغْلُوَنَّ فى ذلك وليتكلم بالحق فى ذلك وأَحَفَّ لِحْيَته ـ ترك تَعَهُّدَها فشَعِثَت حَمَمْت حَمَّه ـ قَصَدْتُ قَصْدَه وحَمَمْت الشَّحْمةَ ـ أَذَبْتُها وأَحَمَّ الشئُ ـ دنا وحَضَر وأَحَمَّنِى الأمرُ ـ أَهَمَّنى حَقَد علَىَّ ـ أَضْمَر لى العداوةَ وأَحْقَده الأمرُ ـ أَوْرَثه الحِقْد ـ حَرَقَ نابُ البعير ـ صَرَف وحَرَق الانسانُ وغيرُه نابَه ـ فَعَل ذلك من غيظ وغضب وأَحْرَقَنا الرجلُ ـ بَرَّح بنا وآذانا حَكَمْت عليه بالأمر ـ قَضَيْت وأَحْكَمْت الأمر ـ أَبْرَمْته حَجَزْت بين الشيئين ـ فَصَلْت وحَجَزْته عن الأمر ـ صَرَفْته وحَجَزْت القومَ ـ مَنَعْت بعضهم من بعض وحَجَزْت البعير ـ شَدَدت رِجْليه الى حَقْوَيه بعَجُزه وأَحْجَزَ القومُ ـ أتَوُا الحِجاز ـ حَدَجَه ببصره ـ رماه وحَدَجَه بسهم كذلك وحَدَجه بذَنْب غيره ـ جعله عليه ورماه به وأَحْدَجَت الشجرةُ ـ أثْمَرت الحَدَج وهو البطيخ والحَنظل ما دام أخضر وقيل هو من الحنظل ـ ما اشتد وصَلُب حَرَج الرجلُ أنيابه ـ حَرَّك بعضها الى بعض من الحَرَد وأحْرَجْته الى الأمر ـ أَلْجَأْته جَحَنْت العُودَ ـ عَطَفْته وحَجَنْتُه عن الشئ ـ صَدَدْته وأحْجَنَ الثُّمامُ ـ خَرَجَت حُجْنَتُه وهى خُوصته ـ حَنَجْت الشئَ عن وجهه ـ صَرَفْته وأَحْنَجْته ـ أَمَلْته وأحْنَجَ الفرسُ ـ ضَمُر حَبَجَه بالعصا ـ ضَرَبه وحَبَج ـ ضَرَط وأَحْبَجَتْ لنا النارُ والعَلَم ـ بدا بَغْتة ـ حَجَمْت البعير ـ جعلت على فَمِه الحِجام أو خَطْمِه لئلا يَعَضَّ وحَجَمْت العَظْمَ ـ عَرَقْته وحَجَمَ ثَدْىُ المرأة وهو ـ أول نُهُودِه وحَجَمَ الحَجَّامُ ـ مَصَّ وأحْجَمْت عن الأمر ـ كَفَفْت وأحْجَمْت عن الشئ ـ نَكَصْت عنه هيبة وأحْجَمَتْ للمولود وهى ـ أول إرضاعةٍ تُرْضِعه أُمُّه ـ حَمَشْت الشئَ ـ جمعتُه وأحْمَشْت القِدْرَ وبها ـ أشْبَعْت وَقُودها حَضَرَ القومُ الماءَ ـ شَهِدوه وكلُّ ساكنٍ على الماء حاضرٌ وحَضَرَ الشئُ منه وأحْضَرْته أنا وأحْضَر الفرسُ ـ ارتفع فى عَدْوه عن الثَّعْلَبِيَّة حَرَضَ الرجلُ نفسَه ـ أفسدها وحَرَض ـ هَلَك وأحْرَضَه المرضُ حَضَنْتُه عن الأمر ـ خَذَلْته دونه ومنعته منه وحَضَنْتَ عنا هَدِيَّتَك ـ كَفَفْتها وحَضَنَ الطائرُ بيضه وعليه ـ رَخَّم عليها للتفريخ وأحْضَنْت بالرجل وأحْضَنْته ـ أَزْرَيْت به حَبَضَ القلبُ
__________________
(١) قلت قد اقتصر على بن سيده هنا على المثل الحديث الحديثى ولفظ المثل القديم العربى من حفنا أورفنا فليَتَّرِك وأصله ان امرأة كان جيرانها يتعاهدونها فأصابت يوما نعامة قد غصت بصعرورة فربطنها بخمارها الى شجرة ثم جاءت الى الحى فنادت فيهم بذلك ظانة أنها قد استغنت بالنعامة وقوضت خباءها لتحمله عليها فوجدتها قد أفلتت فبقيت نادمة على ما قالت متأسفة على ما فاتها من الصيد يضربه المستغنى عن جدوى الناس لسعة أصابها ويروى فى الحديث من حفنا أو رفنا فليقتصد معناه من مدحنا فلا يغلون فيه يضرب فى النهى عن الثناء المفرط فهما مثلان مضربهما مختلف كموردهما وخطه محققه محمد محمود لطف الله تعالى به آمين