والمقتصد العارف بالامام والسابق بالخيرات بإذن الله الإمام» فجعلت أفكر في نفسي عظم ما أعطى الله آل محمد وبكيت ، فنظر إليّ فقال : «الأمر أعظم مما حدثت به في نفسك من عظم شأن آل محمد فاحمد الله أن جعلك متمسكا بحبلهم ، تدعى يوم القيامة إذا دعي كل أناس بإمامهم إنك لعلى خير» (١).
الحديث الثالث والعشرون : المفيد في الاختصاص عن المعلى بن محمد البصري عن بسطام ابن مرة عن إسحاق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسن العبدي عن سعد بن الطريف عن الأصبغ بن نباتة قال : أمرنا أمير المؤمنين عليهالسلام بالمسير إلى المدائن من الكوفة فسرنا يوم الأحد فتخلف عمرو بن حريث في سبعة نفر فخرجوا إلى مكان في الحيرة يسمى (الخورنق) فقالوا : نتنزّه فإذا كان يوم الأربعاء خرجنا فلحقنا عليا عليهالسلام قبل أن يجمع ، فبينما هم يتغدون إذ خرج عليهم ضب فصادوه فأخذ عمرو بن حريث فنصب كفّه فقال : بايعوا هذا أمير المؤمنين فبايعه السبعة وعمرو ثامنهم وارتحلوا ليلة الأربعاء فقدّموا المدائن يوم الجمعة وأمير المؤمنين يخطب ولم يفارق بعضهم بعضا كانوا جميعا حتى نزلوا على باب المسجد نظر إليهم أمير المؤمنين فقال : «أيها الناس أن رسول الله صلىاللهعليهوآله أسرّ إلي ألف حديث في كل حديث ألف باب كلّ باب ألف مفتاح ، وإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : (يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ) وإني أقسم لكم بالله ليبعثن يوم القيامة ثمانية نفر بإمامهم وهو ضب ولو شئت أن اسميهم فعلت» ، قال : فلو رأيت عمرو بن الحريث سقط كما تسقط السعفة رعبا (٢).
الحديث الرابع والعشرون : علي بن إبراهيم في تفسيره في معنى الآية قال : قال : «يوم القيامة يناديهم مناد ليقم أبو بكر وشيعته وعمر وشيعته وعثمان وشيعته وعلي وشيعته» (٣).
وتفسير علي بن إبراهيم منسوب إلى الصادق عليهالسلام.
__________________
(١) الخرائج والجرائح : ٢ / ٦٨٧ ح ٩ ذكر العسكري.
(٢) في المصدر : وجيبا وهو الاضطراب ، الاختصاص : ٢٨٤.
(٣) تفسير القمي : ٢ / ٢٣ ، وفي المصدر ذكر الأول والثاني والثالث بلفظ : فلان.