وعن رسول الله صلىاللهعليهوآله وهم يوافقونه ويصدقونه فيما قال وكان فيما قال عليهالسلام : «فهل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول الله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) غيري وزوجتي وابني».
قالوا : لا (١).
الحديث الرابع والعشرون : الشيخ في مجالسه قال : حدّثنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا أبو طالب محمد بن أحمد بن أبي معشر السلمي الحراني بحران قال : حدّثنا أحمد بن الأسود أبو علي الحنفي القاضي قال : حدّثنا عبيد الله بن محمد بن حفص العائشي التيمي قال : حدثني أبي عن عمر بن أذينة العبدي عن وهب بن عبد الله بن أبي دنيّ الهنائي قال : حدّثنا أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي عن أبيه أبي الأسود قال : لما طعن أبو لؤلؤة عمر بن الخطاب جعل الأمر بين ستة نفر علي بن أبي طالب عليهالسلام وعثمان بن عفان وعبد الرّحمن بن عوف وطلحة والزبير وسعد بن مالك وعبد الله بن عمر معهم يشهد النجوى وليس له في الأمر نصيب وذكر حديث المناشدة نحوه (٢).
الحديث الخامس والعشرون : الشيخ في مجالسه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن جوريه الجندي سابوري من أصل كتابه قال : حدّثنا علي بن منصور الترجماني قال : أخبرنا الحسن بن عنبسة النهشلي قال : حدّثنا شريك بن عبد الله النخعي القاضي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي أنه ذكر عنده علي بن أبي طالب عليهالسلام فقال : إن قوما ينالون منه أولئك هم وقود النار ولقد سمعت عدة من أصحاب محمد صلىاللهعليهوآله منهم حذيفة بن اليمان وكعب بن عجرة يقول كل رجل : منهم لقد أعطى علي ما لم يعطه بشر هو زوج فاطمة سيّدة نساء الأولين والآخرين فمن رأى مثلها أو سمع أن تزوج بمثلها أحد في الأولين والآخرين وهو أبو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة من الأولين والآخرين فمن له أيها الناس مثلهما ورسول لله صلىاللهعليهوآله حموه وهو وصي رسول الله صلىاللهعليهوآله في أهله وأزواجه وسدت الأبواب التي في المسجد كلها غير بابه وهو صاحب باب خيبر وهو صاحب الراية يوم خيبر ، وتفل رسول الله صلىاللهعليهوآله يومئذ في عينيه وهو أرمد فما اشتكاهما من بعد ولا وجد حرا أو بردا بعد يوم ذلك ، وهو صاحب يوم غدير خمّ إذ نوّه رسول الله صلىاللهعليهوآله باسمه وألزم أمته ولايته وعرفهم بخطره وبيّن لهم مكانه فقال يومئذ : «أيها الناس من أولى بكم من انفسكم؟» قالوا : الله ورسوله ، قال : «فمن كنت مولاه فهذا عليّ مولاه وهو صاحب العباء ومن اذهب الله عزوجل عنه الرجس وطهرهم تطهيرا» وهو صاحب الطائر حين
__________________
(١) أمالي الطوسي : ٥٤٥ / مجلس ٢٠ / ح ٤.
(٢) أمالي الطوسي : ٥٥٦ / مجلس ٢٠ / ح ٧.