بأهلها هم وهم السبب في النجاة ، وهم أصل كل من بقى من ولد آدم صلوات الله عليه ، فلا عجب إذا صلى الإنسان عليهم عند ركوب كل سفينة شكرا لعلوّ مقاماتهم ، وما ظفرنا به من النجاة ببركاتهم ، وإن اختار كل من ركب في سفينة وخاف من أخطارها ومعاطيها أن يكتب على جوانبها في المواضع التي كانت أسماهم في سفينة نوح عليهالسلام توسلا وتوصلا في المظفر بما انتهت في النجاة سفينة نوح عليهالسلام إليه ، ويكتبه في رقاع ويلصقها في جوانب سفينة ركوبه ، فلا يبعد من فضل الله جلّ جلاله أن يظفر بمطلوبه وإدراك محبوبه إن شاء الله تعالى (١).
__________________
(١) الأمان من أخطار الأسفار : ١١٨ ـ ١٢٠ الفصل الرابع ، ونوادر المعجزات : ٦٤ ، والبحار : ١١ / ٣٢٨ ح ٤٩.