أبي طالب عليهالسلام : «يا علي أنا مدينة الحكمة وأنت بابها ولن تؤتى المدينة إلا من قبل الباب ، وكذب من زعم أنه يحبّني ويبغضك ، لأنك منّي وأنا منّك ، لحمك من لحمي ، ودمك من دمي وروحك من روحي ، وسريرتك من سريرتي ، وعلانيتك من علانيتي ، وأنت إمام أمتي وخليفتي عليها بعدي ، سعد من اطاعك وشقي من عصاك وربح من تولّاك وخسر من عاداك وفاز من لزمك وهلك من فارقك ، مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق ، ومثلكم مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم إلى يوم القيامة» (١).
الحديث الرابع : الشيخ الطوسي في أماليه قال : حدثني محمد بن محمد يعني المفيد قال : أخبرني أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال : أخبرني الحسن بن علي بن عبد الكريم قال : حدّثنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن محمد الثقفي قال : أخبرني عباد بن يعقوب قال : حدثني الحكم بن ظهير عن أبي إسحاق عن رافع مولى أبي ذر قال : رأيت أبا ذر أخذ بحلقة باب الكعبة مستقبل الناس بوجهه وهو يقول : من عرفني فأنا جندب الغفاري ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «من قاتلني في الأولى وقاتل أهل بيتي في الثانية حشره الله تعالى في الثالثة مع الدجال إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق. ومثل باب حطّة من دخله نجا ومن لم يدخله هلك» (٢).
الحديث الخامس : الشيخ المفيد في أماليه قال : أخبرني أبو الحسن علي بن هلال المهلبي قال : حدّثنا علي بن عبد الله بن أسد الأصفهاني قال : حدّثنا إبراهيم بن محمد الثقفي قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان قال : حدّثنا الصباح بن يحيى المزني عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن عباد ابن عبد الله قال : قام رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال يا أمير المؤمنين أخبرني عن قوله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ) قال : «رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي كان على بيّنة من ربّه وأنا الشاهد له ومنه ، والذي نفسي بيده ما أحد جرت عليه المواسي من قريش إلّا وقد أنزل الله فيه من كتابه طائفة ، والذي نفسي بيده لأن تكونوا تعلمون (٣) ما قضى الله لنا أهل البيت على لسان النبي الأمي أحب إليّ من أن يكون لي ملء هذه الرحبة ذهبا ، والله ما مثلنا في هذه الأمة إلا كمثل سفينة نوح وكباب حطّة في بني إسرائيل» (٤).
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٣٤١ / ح ٤٠٨ / المجلس ٤٥ / ح ١٨.
(٢) أمالي الطوسي : ٦٠ / ح ٨٨ / مجلس ٢ / ح ٥٧.
(٣) في المصدر : يعلمون.
(٤) أمالي المفيد : ١٤٥ / المجلس ١٨ / ح ٥.