الحديث السادس : الشيخ محمد بن حمد بن علي المعروف بابن القتال في روضة الواعظين عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله وذكر خطبة يوم غدير خم بطولها إلى أن قال صلىاللهعليهوآله : «معاشر الناس إن عليّا صديق هذه الأمة وفاروقها ومحدّثها وأنه هارونها ويوشعها وأصفها وشمعونها وأنه باب حطتها وسفينة نجاتها أنه طالوتها وذو قرنيها».
الحديث السابع : سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال : بينا أنا وحبيش بن المعتمر بمكة إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة الباب ثم نادى بأعلى صوته في الموسم : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن جهلني فأنا جندب بن جنادة أنا أبو ذر ، أيها الناس إني سمعت نبيّكم يقول : «إن مثل أهل بيتي فيكم (١) كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق ، ومثل باب حطة في بني إسرائيل ، أيها الناس إني سمعت نبيّكم يقول : إني قد تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسّكتم بهما ، كتاب الله وأهل بيتي إلى» إلى آخر الحديث (٢).
الحديث الثامن : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفّار قال : حدثني أبو سليمان محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب : قال أخبرنا علي بن محمد البزاز قال : حدّثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي قال : حدّثنا محمد بن محمد الحسن السلولي قال : حدّثنا صالح بن أبي الأسود عن أبان بن تغلب عن حنش بن المعتمر عن أبي ذر عن النبي صلىاللهعليهوآله : قال : «إنما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح عليهالسلام من دخلها نجا ومن تخلّف عنها غرق» (٣).
الحديث التاسع : الشيخ في أماليه قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال : حدّثنا أبو جعفر محمد بن جرير قال : حدثني عيسى بن مهران قال : أخبرنا مخوّل بن إبراهيم قال : أخبرنا عبد الرّحمن بن الاسود عن علي بن الحزور عن أبي عمر البزاز عن رافع مولى أبي ذر قال : قال : صعد أبو ذر قدسسره على درجة الكعبة حتى أخذ بحلقة الباب ثم أسند ظهر إليه ثم قال : أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن انكرني فأنا أبو ذر سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله : يقول : «إنما مثل أهل بيتي في هذه الآية كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها هلك» وسمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس فإن الجسد لا يهتدي إلّا بالرأس ولا يهتدي الرأس إلّا بالعينين» (٤).
__________________
(١) في المصدر : في أمتي.
(٢) كتاب سليم بن قيس : ٤٥٧.
(٣) أمالي الطوسي : ٣٤٩ / مجلس ١٢ / ح ٦١.
(٤) أمالي الطوسي : ٤٨٢ / مجلس ١٧ / ح ٢٢.