فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فبعث إليهم النبي صلىاللهعليهوآله فقال : هل من حدث؟ فقالوا : أي والله قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله فبكوا واشتد بكاؤهم فأنزل الله عزوجل (هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ)» (١).
الحديث العاشر : ابن بابويه قال : حدّثنا عبد العزيز بن يحيى البصري قال : حدّثنا محمد بن زكريا قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن يزيد قال حدثني أبو نعيم قال محمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن حاجب قال : حدثنا عبد الله بن زياد عن علي بن الحسين عليهمالسلام قال لرجل : «أما قرأت كتاب الله عزوجل؟» قال : نعم.
قال : «أما قرأت هذه الآية (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : بلى قال : «فنحن أولئك» (٢).
الحديث الحادي عشر : محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره فيما نزل في أهل البيتعليهمالسلام في القرآن وهو ثقة في الحديث قال : حدّثنا الحسن بن محمد بن يحيى العلوي عن أبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن محمد بن جعفر بن محمد قال : حدثني عمي علي بن جعفر عن الحسين بن زيد عن الحسن بن زيد عن أبيه عن جده عليهالسلام قال : خطب الحسن بن علي بن أبي طالب عليهالسلام حين قتل علي عليهالسلام فقال : «وانا من أهل بيت افترض الله مودّتهم على كل مسلم حيث يقول : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت» (٣).
الحديث الثاني عشر : محمد بن العباس قال : حدّثنا عبد العزيز عن محمد بن زكريا عن محمد ابن عبد الله الجشمي عن الهيثم بن عدي عن سعيد بن صفوان عن عبد الملك بن عمير عن الحسين ابن علي صلوات الله عليهما في قوله عزوجل : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : «إن القرابة التي أمر الله بصلتها وعظم حقها وجعل الخير فيها قرابتنا أهل البيت الذين أوجب الله حقّنا على كل مسلم» (٤).
الحديث الثالث عشر : أحمد بن محمد بن خالد البرقي في كتاب (المحاسن) عن الحسن بن علي الخزاز عن مثنى الحنّاط عن عبد الله بن عجلان قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله (قُلْ لا
__________________
(١) أمالي الصدوق : ٦١٩ / المجلس ٧٩ / ح ١.
(٢) أمالي الصدوق : ٢٣٠ / ح ٢٤٢.
(٣) بحار الانوار : ٢٣ / ٢٥١ ح ٢٦.
(٤) بحار الانوار : ٢٣ / ٢٥١ ح ٢٧.