الحديث الثاني : علي بن إبراهيم بن هاشم في تفسيره قال العالم عليه الرحمة : «نزل آل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين» (١).
الحديث الثالث : ابن بابويه قال : حدّثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدّب وجعفر بن محمد ابن مسرور رضى الله عنهما قال : حدّثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصّلت قال : حضر الرضا عليهالسلام مجلس المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء أهل العراق وخراسان وذكر الحديث إلى أن قال فيه : قال المأمون : هل فضّل الله العترة على سائر الناس؟ فقال أبو الحسن عليهالسلام «إن الله عزوجل أبان فضل العترة على سائر الناس في محكم كتابه» فقال له المأمون : وأين ذلك من كتاب الله؟ فقال له الرضا عليهالسلام : «في قولهعزوجل: (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ) (٢) قلت : يعني انّ العترة داخلون في آل إبراهيم عليهمالسلام لانّ رسول الله صلىاللهعليهوآله من ولد إبراهيم عليهالسلام وهو دعوة ابيه إبراهيم على ما في رواية الخاصة والعامّة في قوله صلىاللهعليهوآله : «أنا دعوة أبي إبراهيمعليهالسلام» وعترة الرسول منه صلىاللهعليهوآله.
الحديث الرابع : محمد بن إبراهيم المعروف ب (ابن زينب النعماني) في كتاب (الغيبة) عن أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني قال : حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه وحدثني محمد ابن أحمد بن يحيى بن عمران عن أحمد بن محمد بن عيسى وحدّثني علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد جميعا عن الحسن بن محبوب وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي عن أبي عليّ أحمد بن محمد بن أبي ناشد عن أحمد بن هلال عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر بن يزيد الجعفي قال : قال : أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهالسلام : «يا جابر الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا حتى ترى علامات أذكرها لك إن أدركتها» وذكر علامات القائم عليهالسلام إلى أن قال في الحديث : «فينادي ـ يعني القائم عليهالسلام ـ يا أيها الناس أنا نستنصر الله فمن أجابنا من النّاس ، فإنّا أهل بيت نبيكم محمد ونحن أولى الناس بالله وبمحمد فمن حاجني في آدم فإنّا أولى الناس بآدم ، ومن حاجني في نوح فإنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فإنّا أولى الناس بابراهيم ، ومن حاجني في محمد صلىاللهعليهوآله فإنّا أولى الناس بمحمد صلىاللهعليهوآله ومن حاجني في النبيين فإنّا أولى الناس بالنبيين ، أليس الله يقول في محكم كتابه (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) فانا بقية من آدم وذخيرة
__________________
(١) تفسير القمي : ١ / ١٠٠.
(٢) أمالي الصدوق : ٦١٥ / ح ٨٤٣.