من نوح ومصطفى من إبراهيم وصفوة من محمد صلى الله عليهم أجمعين» (١).
الحديث الخامس : محمد بن الحسن الصفار في كتاب (بصائر الدرجات) عن إبراهيم بن هاشم عن أبي عبد الله البرقي عن خلف بن حماد عن محمد القبطي قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «الناس غفلوا قول رسول الله صلىاللهعليهوآله في علي يوم غدير خم كما غفلوا يوم مشربة إبراهيم أتاه الناس يعودونه فجاء علي عليهالسلام ليدنو من رسول الله صلىاللهعليهوآله فلم يجد مكانا فلما رأى رسول اللهصلىاللهعليهوآله أنهم لا يوسعون لعلي نادى : يا معشر الناس افرجوا لعلي ثم أخذ بيده واقعده معه على فراشه وثم قال : يا معشر الناس هؤلاء أهل بيتي تستخفون بهم وأنا حي بين ظهرانيكم أما والله لئن غبت عنكم فان الله لا يغيب عنكم انّ الروح والراحة والرضوان والبشر والبشارة والحبّ والمحبة لمن ائتم بعلي وولايته وسلم له وللأوصياء من بعده حقا لأدخلنهم في شفاعتي لأنهم اتباعي ومن تبعني فإنّه منّي مثل ما جرى فيمن اتبع إبراهيم لأني من إبراهيم وإبراهيم منّي وديني دينه ودينه ديني وسنته سنّتي وفضله من فضلي ، وأنا أفضل منه وفضلي له فضل تصديق قوله قولي (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وكان رسول الله صلىاللهعليهوآله وثبت قدم في مشربة أم إبراهيم حين عاده الناس في مرضيه قال هذا» (٢).
الحديث السادس : أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن علي بن الحكم عن سعد بن خلف عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «الروح والراحة والفلح والفلاح والنجاح والبركة والعفو والعافية والمعافاة والبشرى والنصرة والرضا والقرب والقرابة والنصر والظفر والتمكين والسرور والمحبة من الله تبارك وتعالى علي من أحب علي بن أبي طالبعليهالسلام ووالاه وتأمّم به وأقرّ بفضله تولى الأوصياء من بعده حق مع عليّ عليهالسلام أن ادخلهم في شفاعتي وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم ، وإنهم اتباعي ومن تبعني فإنه منّي جرى في مثل إبراهيم عليهالسلام وفي الأوصياء من بعدي لأني من إبراهيم وإبراهيم منّي ، دينه ديني وسنّته سنتي ، وأنا أفضل منه وفضلي من فضله وفضله من فضلي وتصديق قولي قول ربي : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)» (٣).
الحديث السابع : محمد بن مسعود العياشي في تفسيره بإسناده عن حبان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليهالسلام قال : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ
__________________
(١) الغيبة : ٢٧٩ ـ ٢٨١ / ٦٧.
(٢) بصائر الدرجات : ٥٣ / ١.
(٣) المحاسن : ١ / ١٥٢ ح ٧٤.