بَعْضٍ) قال نحن منهم ونحن بقية تلك العترة» (١).
الحديث الثامن : العياشي بإسناده عن هشام بن سالم قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام : عن قول الله (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً) فقال : «هو آل إبراهيم وآل محمد على العالمين فوضعوا اسما مكان اسم» (٢).
الحديث التاسع : العياشي بإسناده عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «لما قضى محمد صلىاللهعليهوآله نبوته واستكملت أيامه أوحى الله : يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك من الإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب من ذريتك فإني لم اقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم اقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم وذلك قول الله : (إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) وإن الله جل وتعالى لم يجعل العلم جهلا ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه لا إلى ملك مقرب ، ولا إلى نبي مرسل ، ولكنه ارسل رسلا من ملائكته فقال له كذا وكذا فأمرهم بما يحب ونهاهم عما يكره فقصّ عليه أمر خلقه بعلمه فعلم ذلك العلم وعلم انبياءه واصفياءه من الأنبياء والأعوان والذرية التي بعضها من بعض فذلك قوله : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) (٣) فاما الكتاب فهو النبوة ، وأما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة ، وأما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة في الصفوة وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق وحتى تنقضي الدنيا وللعلماء ولولاة الأمر الاستنباط للعلم والهداية» (٤).
الحديث العاشر : العياشي بإسناده عن أبي عبد الرّحمن عن أبي كلدة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الروح والراحة والرحمة والنصر واليسر واليسار والرضا والرضوان والمخرج والفلح والقرب والمحبة من الله ومن رسوله لمن أحب عليا وائتم بالأوصياء من بعده حقا على أن ادخلهم في شفاعتي ، وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم ، لأنهم اتباعي ومن تبعني فإنّه منّي مثل إبراهيم جرى في ولايته منّي ، وأنا منه دينه ديني وديني دينه وسنّته سنتي وسنّتي سنّته وفضلي فضله وانا أفضل منه وفضلي له فضل تصديق قول ربي : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ
__________________
(١) تفسير العياشي : ١ / ١٦٨ ح ٢٩.
(٢) تفسير العياشي : ١ / ١٦٨ ح ٣٠.
(٣) النساء : ٥٤.
(٤) تفسير العياشي : ١ / ١٦٨ ح ٣١.