كذلك ، وجب القطع بأن النفس بعد مفارقة البدن ، تبقى مدركة للجزئيات. وهذا أصل شريف منتفع به في علم المعاد.
وبهذا يظهر صدق قوله عليه الصلاة والسلام : «حتى إذا حمل الميت على نعشه ، رفرفت روحه [فوق النعش. وتقول : يا أهلي ويا ولدي. لا تلعبن بكم الدنيا ، كما لعبت بي. جمعت المال من حله ومن غير حلّه. فالمهنأ لغيري ، والتبعة عليّ. فاحذروا مثل ما حلّ بي (١)].
وهذا الفصل ، وإن كان صغير الحجم ، إلا أنه عظيم النفع.
[والله أعلم (٢)].
__________________
(١) في (م ، ط) روحه.
(٢) الحديث. ونص الحديث من (ل ، طا).