إنكاره. وفيه موضع بحث. فإنها راغبة في كل ما يكون لذيذا عندها ، نافرة عن كل ما يكون مؤلما عندها. فوجب أن يتقرر عندها : أن كل لذيذ مطلوب ، وأن كل مؤلم مكروه. وأجيب عنه : بأن رغبتها إنما تكون في هذا اللذيذ. فكل لذيذ حضر عندها فإنها ترغب فيه ، من حيث إنه ذلك الشيء. فأما أن تعتقد أن كل لذيذ ، فهو مطلوب. فهذا ليس عندها.
واعلم : أن الحكم في هذه الأشياء بالنفي والإثبات : حكم على الغيب. والعلم بها ليس إلا لله العلي العليم (١).
__________________
(١) سبحانه وتعالى وتقدس (م ، ط).