وأخلاقهم وعقولهم ، لا جرم كانوا في غاية الخسة والدناءة. ألا ترى أن سكان [الإقليم الأول، وهم الزنوج ، وسكان (١)] الإقليم السابع وهم الصقالبة ، لما قل نصيبهم من المعارف [الإلهية (٢)] الحقيقية ، والأخلاق الفاضلة ، لا جرم تقرر في عقول العقلاء : خسة درجاتهم، ودناءة مراتبهم ، وأما سكان وسط المعمورة ، لما فازوا بالمعارف الحقيقية ، والأخلاق الفاضلة ، لا جرم أقر كل واحد ، بأنهم أفضل طوائف البشر وأكملهم. وذلك يدل على أن فضيلة الإنسان وكماله ، لا تظهر إلا بالعلوم الحقيقية ، والأخلاق الفاضلة.
__________________
(١) سقط (طا) ، (ل).
(٢) من (ل).